نجحت السلطات والمصالح المختصة بإقليم الصويرة، في إنقاذ أربعة سياح أجانب يحملون الجنسية النرويجية، بعد غرق يخت فخم كان يقلهم من مدينة أكادير صوب الرباط.
جاء هذا بعد ان توصل مركز الاستشعار الدولي ببوزنيقة، وهو المتخصص في الرصد والتفاعل مع نداءات الإغاثة على مستوى المغرب وإفريقيا، المرتبطة بحالات غرق المراكب والسفن واليخوت البحرية، توصل بنداء استغاثة من السياح النرويجيين، قبل أن يتم تحديد موقعهم على بعد 70 كيلومترا من ساحل الصويرة، لتعم حالة استنفار قصوى بتراب إقليمي الصويرة وآسفي، فرضت على كبار مسؤولي أجهزة الدرك الملكي والصيد البحري والوقاية المدنية والقوات المساعدة والدرك البحري الانتقال إلى عين المكان، معززين بلوجستيك ضخم ومتطور أبهر السياح النرويجيين ومصالح سفارتهم بالرباط، حيث تم التدخل في عرض البحر بنجاح، دقائق فقط قبل أن تزهق أرواح السياح فوق اليخت الذي كاد أن تغمره مياه البحر بالكامل.
وكشفت المصادر، أن العطل المفاجئ لليخت تسبب في شل حركته وسط المياه وتسربها إليه. وأوضحت كذلك ، أن عملية الإنقاذ التي استغرقت في مجملها أكثر من عشر ساعات منذ تحديد موقع الحادث في منطقة بحرية متواجدة بين الصويرة وآسفي، حبست أنفاس المسؤولين والسياح الأربعة الذين رافقتهم الألطاف الإلهية بعد أن عاشوا ساعات عصيبة وسط مياه البحر في جنح الظلام.
وحسب معطيات إعلامية، فإن السياح الأربعة المتحدرين من دولة النرويج متقاعدون ودخلوا المغرب قبل أسبوع، حيث حطوا الرحال بسواحل الداخلة وانتقلوا ليلة الثلاثاء الماضي إلى مدينة أكادير التي قضوا بها يومين قبل أن يقرروا الرحيل إلى مارينا أبي رقراق بسلا ليلة أول أمس لقضاء ثلاثة أيام بالعاصمة الرباط، قبل المغادرة إلى أوروبا عبر بوابة الشمال، إلا أن العطل الذي واجه اليخت الذي كان يقلهم أربك برنامج الرحلة بالكامل.
وقد حظي السياح الأجانب برعاية طبية خاصة أكدت سلامتهم، في الوقت الذي تدخلت السفارة بالرباط من أجل مساعدتهم على إعداد الوثائق الإدارية اللازمة وتمكينهم من الحاجيات الضرورية من اللباس والإمكانيات للسفر جوا إلى دولة النرويج. علما أنهم فقدوا كل متاعهم وممتلكاتهم وجوازات السفر التي ضاعت بكاملها وسط البحر.