محمد بوسعيد
تناول الدكتور الحسين بويعقوبي ،أستاذ اللغة الأمازيغية بجامعة إبن زهر ،في معرض حديثه خلال اللقاء الافتتاحي لمنتدى أزا بمدينة بيوكرى ،موقف حزب التجمع الوطني للأحرار ، في القضية الأمازيغية ،والذي تأسس سنة 1979 .مؤكدا أن في هذه الفترة ،عرفت الثورة الأمازيغية ،وانعقاد الدورة الأولى للجامعة الصيفية ،للدفع النقاش بالقضية الأمازيغية ،لكن قوبلت بالقمع ومنعت كل الأنشطة ،علاوة على اعتقال عدد من النشطاء ,كأزيكو .
ذات المتحدث ،حمل المسؤولية لحزب الحمامة ،لكونه شارك في دواليب الحكومات السابقة .كما كشف عن نقطة سوداء في تاريخ الحزب ،مع القضية الأمازيغية ،حيث سبق و أن تبنى مشروع قانون تفعيل الطابع الرسمي للغة الأمازيغية ،ليتم سحبه فيما بعد .مما نجم عنه ،تأويلات عديدة ،كاستعمال الحزب لهذه الورقة ،حينما كان في المعارضة ،وبمجرد دخوله للأغلبية ،انقلب على عاقبيه،فكانت الورقة الضعيفة في المفاوضات في أجندته ،هي الأمازيغية . وبالتالي تراجع الحزب عن موقفه ،مما يكرس الخوف وعدم الثقة ،بين الحركة الأمازيغية ،و الأحزاب السياسية .
بويعقوبي ،أبرز أن كلام أخنوش حول القضية الأمازيغية ،يحتاج لضغط حقيقي في مراكز القرار ،ولا يمكن إعطاء مواقف إيجابية في التجمعات ،وأثناء المفاوضات ،وفي مراكز القرار ،تظهر الأمازيغية ،ورقة ضعيفة في كل المؤسسات .سيما و انه تم تعطيل القانون التنظيمي للأمازيغية ،لمدة ثمانية سنوات ،وحمل المسؤولية في ذلك لذات الحزب.
وخلص بويعقوبي ،إلا أن القضية الأمازيغية ،تحتاج لقرار جرئ داخل الحكومة ،لأخذ بعين الاعتبار بمقترحات الأمازيغية،ومناقشة الرؤية الإستراتجية للمجلس الأعلى للتعليم ،وقانون الإطار .