لقاء تواصلي لمناقشة حصيلة المجلس الجماعي بأولاد تايمة ينتهي قبل الأوان وممثل البيجيدي يعلن الانسحاب

انسحب عبد الرحيم بندراعو ممثل حزب العدالة والتنمية المسير للمجلس الجماعي بأولاد تايمة من فعاليات اللقاء المفتوح الذي نظمه نادي الصحافة بأولاد تايمة صباح اليوم الأحد 28 أكتوبر الجاري بالمركب الثقافي وذلك احتجاجا على ما وصفه بالتشويش الذي تعرض له أثناء إلقاء كلمته.
اللقاء الذي خصص لمناقشة البرنامج الجماعي على ضوء حصيلة ثلاثة سنوات، والذي عرف حضور ممثلين الهيئات السياسية والجمعوية والنقابية والإعلامية بالمدينة، لم يسلم من الشد والجذب وتبادل الاتهامات بين بعض المحسوبين على حزب العدالة والتنمية وبعض الفاعلين الجمعويين والفرقاء السياسيين بالمدينة.
فبعدما استعرض عبد الرحيم بندراعو ممثل حزب العدالة والتنمية حصيلة المشاريع التي أنجزها المجلس الجماعي في إطار برنامج عمل الجماعة خلال ثلاثة سنوات من التسيير، تناول الكلمة المحجوب حمداوة ممثل حزب التجمع الوطنى للأحرار والتي استعرض من خلالها جملة من المشاريع التي عرفتها المدينة خلال مرحلة تسيير حزبه للمجلس الجماعي مقارنة بالمجلس الحالي خصوصا في المجال الأمني والاقتصادي والاجتماعي والثقافي والرياضي والشأن التعليمي متسائلا ماذا أضاف المجلس الحالي للمدينة؟.. مؤكدا في نفس الوقت أن عددا من المشاكل التي يعرفها الشأن المحلي لا زالت لم تعرف طريقها إلى الحل في ظل غياب التشغيل وعدم وجود الحي الصناعي، مطالبا الوالي وعامل إقليم تارودانت بالتدخل قصد جلب مستثمرين لتشغيل اليد العاملة.
كما تناول سعيد الماسي ممثل حزب الأصالة والمعاصرة الكلمة مصوبا نيرانه في اتجاه ممثل حزب العدالة والتنمية بالمجلس الجماعي والذي وصفه بممثل مجموعة 22 في إشارة لأعضاء المكتب المسير، معتبرا أن هذا الأخير جاء لعرض برنامج انتخابي ودعائي وأن الحصيلة والمنجزات تعرفها الساكنة، كما تطرق من خلال مداخلته إلى جملة من المشاكل التي يشهدها الشأن المحلي خصوصا فيما يتعلق بالاستثمار والتشغيل والصحة والشباب والتنمية بصفة عامة مؤكدا من خلال كلمته أن حصيلة المجلس الجماعي تبقى بئيسة ولا ترقى إلى مستوى تطلعات المواطنين الذين وضعوا ثقتهم في حزب العدالة والتنمية، كما أشار أن الإنجازات هي عبارة عن قروض مخاطبا ممثل البيجيدي قائلا “غرقتو المدينة بالكريدي” مشيرا أن الحصيلة تتمثل في المزبلة التي تم إهداؤها لساكنة حي الشراردة واتخاذ قرارات غير قانونية في حق الساكنة، على حد تعبيره.
وفي كلمته أكد على أوداد ممثل حزب الاستقلال أن المكتب المسير بالمجلس الجماعي ليس في المسار الصحيح مشيرا أن فائض الميزانية كان على حساب جيوب المواطنين، كما أثار عددا من المشاكل التي يشهدها الشأن المحلي كالمشكل المتعلق بالزيادة في السومة الكرائية للمحلات التجارية بسوق الجملة والذي تم بدون استشارة الجمعيات وفي غياب مسألة تشجيع الاستثمار، كما انتقذ أسلوب المجلس الجماعي في تسيير الشأن المحلي، من خلال أخذ قرض بقيمة مليار سنتيم لشراء الشاحنات معتبرا أن هذه الصفقة مشبوهة وذلك بعد اكتشاف اختلالات بهذه الآليات مطالبا السلطات المعنية بفتح تحقيق في الموضوع، مشيرا من خلال مداخلته أن الأساس هو بناء الإنسان في الصحة والتعليم والتشغيل وذلك في ظل غياب مشاريع استثمارية وإقبار الصناعة التقليدية وطرد الحرفيين لأغراض سياسية وحرمان نادي أمجاد هوارة لكرة القدم من الميزانية بسبب صراعات سياسية وتحويل المزبلة من الحي الصناعي إلى مكان آخر لإرضاء جهات خارجية، هذا قبل أن يختم كلمته مؤكدا أن حزب الاستقلال لا يمارس المعارضة من أجل المعارضة بل يقدم مقترحات أساسية من أجل تدبير الشأن المحلي معتبرا أن المكتب المسير لا يساعد في خلق هذا البعد التشاركي والتشاوري مع المعارضة وكذا جمعيات المجتمع المدني.
وقد عرف هذا اللقاء أجواء مشحونة وفوضى عارمة حولت القاعة إلى ساحة للمواجهة بين ممثل المجلس الجماعي والفاعلين السياسيين والجمعويين بالمدينة، ولعل ما أثار احتجاج عدد من الحاضرين عندما أقدمت الجهة المنظمة على إعطاء مداخلة ثانية لممثل حزب العدالة والتنمية الأمر الذي أدى إلى دخول ممثلي الأحزاب السياسية الأخرى في نقاش حاد مع المنظمين مطالبين بتوفير الأجواء الملائمة وتكافؤ الفرص بين كافة المكونات السياسية بالمدينة، كل ذلك لم يمنع ممثل حزب العدالة والتنمية من إلقاء مداخلته قبل أن يعلن انسحابه ويغادر القاعة رفقة جميع أعضاء حزب العدالة والتنمية والمتعاطفين مع الحزب، احتجاجا على ما وصفه بالتشويش الذي تعرض له أثناء إلقاء كلمته، هذا قبل أن ينسحب الجميع من هذا اللقاء الذي كتب عليه أن ينتهي قبل موعده المحدد.
إدريس لكبيش