أحداث سوس
غادر مؤخرا رائد الاغنية الشعبية الفنان المقتدر حميد الزاهر مصحة بمراكش بعد ان قضى فترة في العناية المركزة ، نظرا لحالته الصحية الحرجة ، الناتجة عن مضاعفات في البروستات والكليتين.
وقد صرح نجل الفنان ان أباه لم يلقى اَي دعم معنوي من االمسؤلين ولا من زملائه في الميدان دون استثناء، حتى انه لم يأتي احد لزيارته وهو في المصحة بين الحياة والموت.
كما لم يهاتفه احد للاطمئنان على صحته ما عدا مندوب الوزارة بمراكش الذي ذهب لزيارته في المصحة، والتقاط بعض الصور له.
ويشار إلى أن عائلة حميد الزاهر كانت قد أطلقت نداء استغاثة لكل الجهات المعنية بالقطاع الفني والثقافي، لمؤازرة الفنان حميد الزاهر في محنته الصحية، لاسيما وأنه لا يتوفر على تقاعد يمكنه من اليعش الكريم، ولا على تغطية صحية تكفل له مصاريف العلاج.
الم يكن من المفروض ان توفر وزارة الثقافة تقاعداً محترماً للفنانة المغاربة تكريما لهم ولعطاءاتهم الكثيرة للأغنية المغربية، ام ان جزاءهم التهميش والإهمال في اخر أيامهم فقط لانهم اختاروا البقاء في البلاد للارتقاء بالأغنية المغربية والشعبية من الداخل.
الم يكن هؤلاء الفنانة، رجالا ونساءا، أولى بالأموال الطائلة التي تهدرونها في موازين وفِي سهرات اخرى لفنانة اجانب، يأتون للمغرب نصف عاريات او شبه عاريات لتهييج الشعب ، وجعله يتخيل أشياء تبعده لساعات عن واقعه المر والمميت .
أم أن المسؤولون يتلذذون برؤية الاستعطاف في اعين الفنانة المغاربة وباذلالهم واحتقارهم .
الا تستحيي الوزارة وحتى المسؤولين عن شؤون الدولة، حين تنتهي حياة فنان في غرفة فوق السطح دون أدنى شروط العيش الكريم.
اذا خصصت الوزارة هذا 1.90 في المائة لمساعدة الفنانة المحتاجين، اكيد ستخفف عنهم المعانات المادية على الاقل .