تفاجئ عدد كبير من المسافرين عبر رحلات العربية للطيران الرابطة يين مطار أكادير المسيرة و فاس سايس و مطار طنجة الدولي و مطار الرباط من زيادة غير ميررة لثمن الرحلات الذي وصل إلى 400 درهم ذون إحتساب الامتعة عكس ما روجت له مسبقا جهة سوس ماسة في إطار اتفاقية شراكة تجمعها مع شركة العربية للطيران.
و حسب ما عاينه موقع “صرخة” في رحلة له عبر هذه الخطوط و خصوصا الخط الرابط بين أكادير و فاس فقد وصل مبلغ حجز مقعد عبر الموقع الالكتروني للشركة إلى 402 دراهم دون إحتساب الرسوم و الامتعة.
و يضهر من خلال موقع الشركة أن أثمنة الامتعة تصل إلى 20 كيلوغرام بتمن 100 درهم إلا أنه تم إقتطاع 200 درهم عن 17 كيلوغرام لتصل تكلفة الرحلة بين فاس و أكادير إلى 602 دراهم بدل مبلغ 300 درهم الذي روجت له جهة سوس ماسة .
وعبر العديد من المسافرين عن غضبهم و زيف الإدعاءات التي سبق للمجلس وأن أطلقها بشأن “تخفيض ثمن تذاكر السفر عبر الطائرة” عبر الخطوط الرابطة بين أكادير والرباط وطنجة وفاس، وذلك بعد توقيع اتفاقية بين المجلس الجهوي وشركة “العربية للطيران” ساهمت فيها الجهة بمبالغ مالية باهظة.
و يضل مبلغ 300 درهما كثمن لتذكرة السفر بين مطارات المدن المذكورة والذي تم الترويج من طرف المسؤولين أمرا غير صحيحا. إذ تبين بأن هذا الثمن لا يشمل جميع الرسوم، وعلى رأسها رسوم الأمتعة والتأمين، رغم أن بلاغا سابقا لمجلس الجهة قد أشار إلى أن المبلغ المعلن عنه شامل لجميع الرسوم.
حسن مرزوقي، المستشار عن حزب الاتحاد الاشتراكي بالمجلس الجهوي لسوس ماسة كان من ضمن المسافرين الذي اكتشفوا “كذب” مسؤولي الجهة بخصوص هذه القضية. حيث أكد في تدوينة نشرها على حسابه الشخصي على موقع التواصل الاجتماهعي فايسبوك أنه تفاجأ بكون “سعر التذكرة إلى فاس قد وصل غلى 512,08 درهما، رغم كون عدد المقاعد المحجوزة في الرحلة التي سافر على متنها لا يتعدى 16 مقعدا”، وهو ما يعني حسب ذات المصدر “أن العدد المحدد في 80 مقعدا لم يستنزف بعد وأن الثمن المشار إليه في الاتفاقية والمحدد في 300 درهم لم يحترم”، واصفا بذلك ما وقع بأنه “خرق سافر لمحتوى الاتفاقية التي أبرمها المجلس مع شركة الطيران الخاصة”.
جدير بالذكر أن الإتفاقية المبرمة بين المجلس وشركة “العربية للطيران” قد نصت على تخصيص ثلاثة رحلات كل أسبوع، ذهابا وإيابا، صوب الرباط ورحلتين أسبوعيا صوب كل من طنجة وفاس بأثمنة تنافسية تم تحديدها ابتداء من 300 درهم شاملة لجميع الرسوم الرحلة، وذلك في حدود المقاعد الثمانين الأولى. وبناء على ذلك ساهم مجلس الجهة في تمويل هذه الخطوط بغلاف مالي بقيمة 2.9 مليون درهم للرحلة الرابطة بين أكادير وفاس، ومبلغ 9 ملايين درهم لوجهة الرباط، فيما خصص مبلغ 3 ملايين درهم لوجهة طنجة.