انزكان / أحداث سوس
تعيش مدينة إنزكان بدورها شللا تاما اليوم الثلاثاء 15 يناير الجاري،بعد أن قرر أغلب التجار والمهنيين بالمدينة إغلاق محلاتهم التجارية إحتجاجا على مستجدات قانون المالية الجديد.
الإضراب الذي وصل نجاحه لنسبة 95 في المائة شل رواج ثاني أكبر قطب تجاري بالمغرب بعد الدارالبيضاء خصوصا وأن اليوم تزامن مع يوم التسوق الأسبوعي حيث وصل تأثيره لسوق الجملة للخضر والفواكه إضافة إلى المحلات التجارية الصغيرة والمتوسطة المتواجدة بشوارع وازقة المدينة .
جذير بالذكر ان نظام الفوترة الجديد الذي أقرته مدونة الضرائب في نسخة 2019، إعتبره التجار و المهنيين حكرة و ظلم وتعسف ممارس عليهم، وقد حذرت النقابة الوطنية للتجار و المهنيين سابقا من تداعيات هذه الخطوة غير المحسوبة العواقب،كما أنها شرعت في تنظيم وقفات احتجاجية لنبيه الحكومة إلى الأضرار الجسيمة التي قد تتكبدها هذه الشريحة ومعها الاقتصاد الوطني في حالة تطبيق هذه التدابير بشكل تعسفي، دونما حوار مع المعنيين.
وبعد تنظيمها يوم الخميس الماضي لوقفة حاشدة، شارك فيها مئات التجار والمهنيون، أصدرت النقابة الوطنية للتجار والمهنيين بلاغا تعلن من خلاله رفضها لكل حملات الحجز للسلع والبضائع بالمحلات التجارية وعبر الطرقات. وطالبت النقابة بوقف كل الاعتداءات المسلطة على التجار والمهنيين من طرف المصالح الضريبية والجمركية، معلنة رفضها لبعض التدابير والإجراءات الضريبية المنصوص عليها في قانون المالية لسنة 2019.
ودعت النقابة الوطنية للتجار والمهنيين الحكومة إلى فتح باب الحوار الجدي والمسؤول في أقرب الآجال لاحتواء خطورة الممارسات غير الصائبة للجهات المسؤولة مطالبة في ذات السياق بإشراك التنظيمات المهنية في تنزيل التدابير الضريبيةالجديدة واعتماد مبدأ التدرج كأساس لتنفيذها.