قال محمد يتيم وزير الشغل والإدماج المهني إن عملية تشغيل العمال والعاملات المغاربة بإسبانيا يؤطرها الاتفاق الثنائي في مجال اليد العاملة المبرم بين المملكة المغربية والمملكة الإسبانية بتاريخ 25 يوليوز 2001 .
وتعتبر هذه العملية حسب يتيم من ضمن التجارب الرائدة في مجال تدبير الهجرة الموسمية، إذ مكنت منذ سنة 1999 إبان توقيع البلدين على اتفاق ثنائي في مجال العمل الموسمي قبل امتداده إلى العمل القار سنة 2001، من انتقال العديد من العمال والعاملات من كل أنحاء المغرب للعمل بالمزارع الفلاحية بجنوب إسبانيا، وساهمت بشكل كبير في النهوض بأوضاعهم سواء على المستوى الاقتصادي أو الاجتماعي.
وقال يتيم اليوم الاثنين 4 فبراير الجاري في كلمة له بمناسبة توقيع اتفاقية شراكة بين وزارة الشغل والإدماج المهني والوزارة المكلفة بالمغاربة المقيمين بالخارج وشؤون الهجرة من أجل مواكبة العمال والعاملات المغاربة الموسميين بإسبانيا ،(قال) إنه أعين الوزارة ستظل مفتوحة لحفظ كرامة عاملات الفراولة مشيرا إلى أنه خلال الموسم الفلاحي 2018، تم تشغيل أزيد من 15.000 عاملة موسمية من الساكنة القروية (معاودات ولأول مرة) وهو رقم لم يسبق تحقيقه منذ دخول حيز التطبيق الاتفاق الثنائي السالف الذكر، وينتظر أن يصل هذا العدد إلى حوالي 19500 عاملة.
وزاد يتيم أنه من أجل تحسين وتجويد ظروف استقبال ومواكبة العمال والعاملات المغاربة خلال الموسم الحالي والمواسم الفلاحية المقبلة، تم عقد العديد من الاجتماعات والمشاورات مع الجانب الاسباني، بالإضافة إلى القيام بزيارات ميدانية لوفد مغربي، حيث تم عقد عدة اجتماعات مع المسؤولين الإسبان لتقييم عمليات التشغيل الموسمي والتباحث بشأن سبل تحسين ظروف عمل وإقامة العاملات الموسميات في حقول جني الفراولة والفواكه الحمراء بإقليم “ويلبا”، وتحديد إجراءات وتدابير تهدف إلى تعزيز وتجويد ظروف اشتغال وإقامة العاملات المغربيات.
واستطرد الوزير،” وقد تم الاتفاق على إضفاء الطابع الثقافي والإنساني والتكويني على عملية التشغيل الموسمي وإدخال تغييرات جديدة عليها بدءا من إجراءات التحضير لعمليات الانتقاء إلى حين عودة المستفيدات إلى بلدهن الأصلي، والعمل على ضمان عملية آمنة ومنظمة، لاسيما وأن المشغلين الإسبان بمنطقة “ويلبا” عبروا في أكثر من مناسبة عن رضاهم عن الأداء الجيد للعاملات المغربيات خلال الموسم الماضي”.
و يتزامن توقيع هذه الاتفاقية اليوم مع انتهاء عملية الانتقاء النهائي للمرشحات للهجرة لهذه السنة، حيث تم انتقاء خلال الفترة الممتدة ما بين 16 و19 يناير 2019 ما يقارب 7500 عاملة، بالإضافة إلى حوالي 12.000 عاملة معاودة.
وبمقتضى هذه الاتفاقية، سيتم اتخاذ تدابير إجرائية تتمثل في القيام بزيارات ميدانية مشتركة إلى الضيعات الفلاحية بإسبانيا بتنسيق مع السلطات الإسبانية المكلفة بشؤون الهجرة وتقوية التواصل والتنسيق معها لإحاطة عملية التشغيل الموسمي بكافة مقومات النجاح وضمان شروط العمل اللائق، مع وضع آلية لمواكبة العاملات المغربيات طيلة فترة الموسم الفلاحي.