المهدي أحجيب
بذكاء شاب طموح ، و بجهد متواصل ، و بعزيمة الكبار ، مازال اللاعب سعد المورسلي يبحث عن فرصة للتألق مع فريق حسنية أكادير، رغم الغياب طويل عن مشاركته ضمن التشكيلة الرسمية لفريق الغزالة السوسية .
و تفاجأت شريحة عريضة من محبي الفريق السوسي عامة، ومحبي اللاعب الشاب سعد المرسلي بصفة خاصة عن صمتها، متسائلة عن أسباب غياب نجمهم المفضل عن الميادين الرياضية، دون حصولهم على رد قد يشفي الغليل
غياب طرح أكثر من علامات الاستفهام و بالخط الأحمر الغليظ حول مصيره الكروي في المستقبل، خصوصا وأن هذا اللاعب قطع أشواطا مهمة في مسيرته الكروية أهلته ليكون ضمن تشكيلة المنتخب الوطني للمحليين بعد المناداة عليه من طرف المدرب جمال السلامي، حيث لعب ضمن التشكلية الرسمية إلى جانب حمزة منديل وأشرف حكيمي وأشرف داري والمرابط كما جاء على لسان المهدي بلقايد احد عشاق ومحبي اللاعب سعد المرسلي.
سعد المرسلي من مواليد سنة 1998/03/16 شاب حاصل على شواهد عليا دراسيا، كان متفوقا في الدراسة وفي الرياضة على حد السواء، ومع انطلاق مشواره الكروي، إنضم إلى نادي الحسنية ليتدرج في جميع فئاتها بدءا بالصغار، مروراً بالفتيان؛ و وصولا للشبان، ليطمح هذا الشاب عن اقتناص فرصة للتألق مع الكبار.
وأبان المرسلي عن علو كعبه في مباريات الأمل، ليدرج من طرف المدرب المقتدر السكيتوي كأصغر لاعب في الفئات الكبرى، وهو لايزال لم يكتمل ربيعه السادس عشر؛ ليحقق العلامة الكاملة في أولى بداياته؛ ليتم بروزه كنجم ساطع كرويا في سماء البطولة الوطنية.
و قام المدرب الوطني السابق ذكره ، بالمناداة عليه للعب في صفوف منتخب الشبان وتدرجه في جميع المنتخبات الوطنية من الصغار إلى المنتخب الأولمبي ، و أعتبر كأصغر لاعب وسط ميدان في التشكيلة الوطنية ، ليدخل التاريخ من أوسع أبوابه.
و شارك اللاعب سعد المرسلي صاحب القميص رقم 10 رفقة الفريق الوطني في عدة تظاهرات الكروية ككأس شمال أفريقيا وبلوفراكون بفرنسا وكتيف بإسبانيا، تميز فيها بعطاءه و روحه الرياضية المرنة و تفوقه الكروي ، ما أهله ليكون ضمن التشكيلة الرسمية لفريق الحسنية خلال 14 مقابلة بعد حصوله على ثقة المدرب السكيتوي، حيث أقحمه لهذا الأخير كبديل للاعب أوك في مباراة الرجاء ضد الحسنية المنهزمة بهدفين لصفر، وبلمسة ساحرة وتمريرة جانبية للاعب البركاوي وسجل سعد هدف قاد الفريق السوسي إلى الرجوع في المقابلة حيث نتيجة التعادل.
تألق اللاعب سعد المرسلي، دفع العديد من الفرق الوطنية والأجنبية كالفتح الرياضي ونادي فالنسيان بفرنسا السعي لضمه والاستفادة من خدماته، بيد أن المكتب المسير لنادي الحسنية قام بدعمه وتشجيعه داخل الفريق ونصحوه بالبقاء داخل الفريق، نصائح المكتب المسير قابلها سعد في حينها بصدر رحب، وقرر البقاء، ما زاد سعد عزما على تقديم احسن ما لديه رفقة ناديه الأم.
إلا أن طموحه سرعان ما اصطدم ببعض المشاكل وصفت بسوء فهم بينه وبين المدرب الأرجنتيني ميغيل أنخيل كاموندي، في احدى اللقاءات، ما دفع المدرب إلى الاستغناء عن خدمات اللاعب سعد وكان مصيره دكة الاحتياط بل دكة اللاعبين غير المنادى عنهم.
اجراء و قرار مجحف دفع بالعديد من الجماهير السوسية بالإضافة إلى المدرب الوطني للمنتخب الأولمبي، التساؤل عن مصير سعد رفقة ناديه الحسنية، طالبين مدرب الفريق السوسي العدول عن قراره، وفسح المجال أمام هذا اللاعب الواعد للعودة الى الميادين لكي يسترجع لياقته وجاهزيته البدنية للعب مجددا ضمن المنتخب الوطني المحلي ولما لا التألق محليا و دوليا.