محمد بوسعيد
قالت زينب العمراني ،رئيسة جرد المآثر التاريخية بمديرية الثقافة لجهة سوس ماسة ،أن الموقع الجغرافي و التاريخي لمدينة إنزكان و تنوع تراثها ،مؤهلة لتكون نموذج فريد لجعلها قطبا سياحيا ،إذا استثمر مورثوها الثقافي ،في جلب الاستثمارات المباشرة و الغير المباشرة .قصد إبراز أنماط سياحية جديدة ،وعلى رأسها السياحة الثقافية .وأضافت في معرض حديثها ،خلال ندوة نظمتها جمعية قدماء المستشارين الجماعيين بإنزكان ،يوم السبت 9 فبراير الجاري ،تحت عنوان & إنزكان والمؤهلات الثقافية ودورها في التنمية السياحية &،أنه يجب إيلاء العناية الهامة لصيانة الرصيد الثقافي ،لجعله يلعب أدوارا يساهم في تثمين التراث المعنوي ،الذي تزخر به المدينة ،ثقافيا ،اجتماعيا ،إقاصاديا وسياحيا ،بغية الرفع من مستوى المدينة من جميع المناحي ،لتفتح بها أورشا تعطي لها قيمة مضافة على مدى المتوسط و البعيد ،لجعل إنزكان مدينة سياحية إلى جانب دورها التجاري .وذلك بإنشاء مركز داخل القصبة يجمع كل ماهو إثنوغرافي و المخطوطات ،التي تهتم بتاريخ سوس ككل .فضلا عن إحياء التراث اللامادي ،كموروث ثقافي لتنشيط المدينة ،عبر الاستثمار الأمثل للتراث ألشفاهي الأمازيغي و العادات و التقاليد ،التي تزخر بها المنطقة .إضافة إلى تنظيم مهرجانا يرتكز على الفنون و التراث المادي ،وكذا رقمنة المخطوطات والوثائق الموجودة بجهة سوس ماسة ،مع إحداث مكتبة جهوية بالمدينة خاصة بالتراث الثقافي ،ومعرض للمنتوجات السياحية متماسك وجذاب ،وتصنيف كرنفال بيلماون بودماون ،في قائمة التمثيلية الإنسانية العالمي الغير المادي .ذات المتحدثة، دعت المجتمع المدني والقطاع الخاص بإنزكان ،إلى الانخراط المكثف ،في عملية صيانة و حماية التراث الثقافي ،لإبراز القيمة التاريخية للتراث ،وتأهيله لأجل أن تنافس به المغرب السوق العالمية.
من جهته ،كشف عبد العزيز فطواك ،المندوب الجهوي للسياحة باكادير ،خلال هذه الندوة ،أن هذا اللقاء يربط الحاضر بالماضي،لأجل إعادة التوهج السياحي بمدينة إنزكان،وذلك بوضع خريطة الطريق ،وفق مقاربة تشاركية ،تجمع المهنيين ووكالات الأسفار وجميع الفاعلين في المدينة ،لخلق أسبوع سياحي كل سنة ،وتنظيم مهرجانات سنمائية عالمية ،علاوة على إحياء فن الحلقة ،لجعل المدينة ذو جاذبية و قبلة للسياحة الوطنية و الدولية .