سعيد بلقاس/ كلميم
حذر المجلس الجماعي لتغجيجت في إرسالية موجهة إلى وكالة الحوض المائية لدرعة وادنون، تتوفر &الجريدة& على نسخة منها بما وصفه تنامي منح تراخيص بالمنطقة الفلاحية &أماوون&، بغرض حفر أبار يصل عمقها إلى 120 متر بحثا عن المياه الجوفية، وانعكاس ذلك على الفرشة المائية بالمنطقة وكذا تضرر البساتين والحقول الصغيرة بالواحة التي تعتبر مصدر عيش ساكنة المحلية، والتمس المجلس في إرساليته، تقنين منح رخص حفر الآبار وفق شروط معينة، ومراعاة مجموعة من الإكراهات التي من شأنها الإضرار بمصالح ساكنة المنطقة،وذكرت المصادر، أن عددا من كبار الفلاحين الوافدين على واحة تغجيجت من مناطق متعددة، شرعوا في إستثمار المئات من الأراضي العارية وتحويلها إلى ضيعات فلاحية، حيث يعمد هؤلاء على حفر آبار عميقة وإنشاء أحواض مائية إضافيىة عبارة عن خزانات كبيرة، وهو ما أثر سلبا على الفرشة الباطنية بسبب الإستغلال المفرط لاستعمال المياه، هذا في وقت تعرف المنطقة نذرة التساقطات ما يهدد ساكنة الجماعة التي تعرف كثافة سكانية آهلة بأزمة عطش مرتقبة في ظل الوضعية الحالية، كما هو الحال بالنسبة لدوار تينزرت، حيث يعاني الأهالي من تجفيف منابع المياه، بفعل الأستغلال المفرط للفرشة المائية من طرف أرباب الضيعات الفلاحية بمناطق (أكجكال) و (أسيل واداي) في غياب مراقبة الجهات المانحة للتراخيص، يذكر أن واحة تغجيجت تتميز بخصائص طبيعية مهمة، باتت تستطقب كبار الفلاحيين لخلق ضيعات فلاحية نموذجية، هذا في وقت لا يجد فيه أهالي المنطقة الدعم المادي من الجهات المعنية اللازم لتطوير نشاطهم الفلاحي داخل حقولهم الصغيرة، حيث يعتمد هؤلاء على زراعة بعض المنتوجات معاشية فقط.