مراسلة : موحا بلبيضاء
أسدل الستار مساء السبت الماضي على فعاليات مهرجان “واد سوس” للفنون الشعبية في نسخته الثانية بأيت ملول، والتي عاشت طيلة ثلاثة أيام، في ساحة المسيرة بحي الشهداء، على إيقاع سهرات فنية استمتع من خلالها جمهور مدينة أيت ملول، بلوحات فنية مستوحات من الفلكلور الشعبي تتغنى بالأشعار المستلهمة من التراث المغربي، أحيتها فرق فولكلورية تنتمي إلى مختلف ربوع المملكة.
وجذب المهرجان – الذي تنظمه جمعية بشائر الخير للثقافة والتنمية – جمهورا كبيرا وزاورا من مختلف المشارب، حجوا من مختلف أحياء ومناطق مدينة أيت ملول للاستمتاع بأفضل أغاني الفرق الشعبية في لحظات موسيقية ساحرة.
وحسب المنظمين، فإن مهرجان “واد سوس”، أصبح يشكل رابطة اجتماعية، ولحظة مشتركة تتجدد كل سنة هدفها المحافظة وتثمين التراث اللامادي وجعله يتناقل بين الأجيال، إغناء للذاكرة الحية المستمرة للموروث الشعبي، الذي تختزل فيه فنون القول من الشعر وفنون الأداء من الغناء والإيقاعات والأهازيج الأصيلة والمتنوعة.
ورغم كل الصعوبات التي تواجه منظمي هذا المهرجان لمعانقة ساكنة أيت ملول والنواحي، فإن كمال حافيدي ( رئيس جمعية بشائر الخير ومدير المهرجان ) أكد في تصريح ل”أحداث سوس″، على نجاح الأخيرة بالنظر إلى عدد الجماهير التي غصت جنبات منصة المهرجان والتي لم تخلف الموعد مع ألوان مختلفة من الفنون الشعبية .
ومن جهة أخرى، أكد سعيد كريوي (مسؤول التواصل بالمهرجان) أن هذا الحدث الفني، كسب ثقة الجمهور الملولي من خلال الحضور الذي فاق التوقعات وأيضا التجاوب الذي لمسته اللجنة المنظمة للتظاهرة، دون إغفال المساندة و المجهودات الجبارة التي حضي بها المهرجان من طرف السلطات المحلية والأمنية، وهذا ما هو إلا دليل على رغبة الجميع في تنشيط المدينة خصوصا أنها تفتقد لمثل هذه التظاهرات الفنية خصوصا تلك التي تعنى بالاحتفاء والمحافظة على التراث الفلكلوري المغربي، من أجل ضمان استمراريته واشعاع التراث الشفهي داخل التنوع الثقافي للمغرب.