قطع الرجاء البيضاوي نصف الطريق نحو المربع الذهبي لعصبة الأبطال الإفريقية، بعدما قهر مازيمبي العنيد وتفوق عليه بهدفين نظيفين بمركب محمد الخامس في ذهاب ربع النهاية.
القمة القارية التي حضرها جمهور غفير كالعادة غادرها في دقيقتها الثانية الشاكير بعد إصابته بشد عضلي، لكن حسرة الرجاويين سرعان ما تحولت لفرحة عقب تسجيل مالانغو للهدف الأول من رأسية بعد ركنية نفذها رحيمي د6، رافضا الإحتفال ضد أصدقاء الأمس ومانحا النسور أفضل سيناريو، ورد موليكا بتسديدة مرت جانبية لمرمى الزنيتي د11، وإعتمد الرجاء على الجهة اليمنى التي جاءت منها فرصة سانحة من بوطيب الذي مرر للحافيظي لكن الحارس غبوهو كان يقظا د17، قبل أن يأخذ الزوار بزمام الأمور ويتحكموا في مجريات اللعب ويجبروا رفاق العرجون على الدفاع وتشتيت الكرات، وضغط مازيمبي بقوة في منتصف ملعب الرجاء وأحرجه أكثر من مرة بإختراقات وتسديدات من بعيد عبر إسحاق ومبيكو، ورفض الحكم سيكازوي الإعلان عن ضربة جزاء طالب بها الزوار إثر إلتحام بسيط بين بوطيب وإسحاق د42، ليخرج النسور متفوقين نتيجة بهدف مبكر رغم الخسارة ميدانيا ورقميا.
وواصل مازيمبي بحثه عن تعديل الكفة وبدأ الشوط الثاني بضغط أقوى وتناسق في الهجمات، وكاد إسحاق أن يبلغ المراد لولا سوء تركيزه في تسديدة لم تقلق الزنيتي د55، وبدا أصحاب الأرض في كماشة خنقتهم مطولا ولم تحررهم إلا بعد دخول المايسترو متولي في آخر نصف ساعة، وتعرض رحيمي لعرقلة طالب على إثرها بضربة جزاء رآها سيكازوي غير صحيحة د62، وتحرك الهجوم الأخضر بشكل ملحوظ وإسترسلت التهديدات تباعا، قبل أن يصنع متولي الهدف الثاني بعرضية وجدت رأس بانون الذي لا يخطئ د79، مما حرر النسور لرفع الإيقاع وإستغلال إرتباك الكونغوليين، وأضاع رحيمي ما لا يضيع في إنفراد مع غبوهو د85، لينجح الرجاء في النهاية في تحقيق الأهم وفوز مريح نسبيا بشباك نظيفة للزنيتي، في إنتظار التأكيد والإفلات من ألغام لومومباشي إيابا بعد أسبوع.
المنتخب