قررت مندوبية الصيد البحري بأكادير يوم أمس،بعد اجتماع مع مهنيي الصيد الساحلي صنف السردين، وقف رحلات الصيد أربعة أيام، وذلك إلى غاية يوم الأحد القادم 15 مارس 2020، كإجراء أولي بهدف الحد من التضخم في حجم مفرغات الصيد من أسماك الأنشوبة، و انعكاساتها على أثمنة البيع.
وبحسب أرقام المكتب الوطني للصيد البحري حول حجم المفرغات، بمقارنة مع ذات الفترة من السنة الماضية،تم تسجيله خلال الشهرين الأولين من سنة 2020، يتجاوز ما تحقق في سنة 2019 كاملة. حيث سجل شهر يناير 2020 تفريغ 1822 طن من أسماك الأنشوبة
بينما سجل شهر فبراير بحسب المكتب ، تفريغ حوالي 4456 طن بزيادة نسبية %145.وهو ما جعل المنطقة تسجل ارتفاع في عدد مراكب الصيد خلال شهرين من 71 مركب في الشهر الأول ، إلى 115 مركب في الشهر الثاني.
ويرى مندوب الصيد البحري بأكادير أنه من الضروري مواجهة التضخم الحاصل لحجم مفرغات الصيد، التي تسجلها أرصفة ميناء أكادير منذ شهرين، حيث إن المسؤولية المشتركة الملقاة على عاتق الجميع من مهنيين وإدارة، في الحفاظ على الثروة السمكية، والانخراط الرسمي في الصيد المسؤول.
من جهته يفسر المعهد الوطني للبحث في الصيد البحري INRH، ظاهرة وفرة أسماك الأنشوبة في مصيدة أكادير بالأمر الطبيعي وتستجيب للمعايير المطلوبة، مؤكدا على أن المنطقة تشهد تحسنا كبيرا على مستوى الاسماك السطحية الصغيرة، مما يستدعي تدبير جيد ومعقلن للفضاء البحري.
ويقترح مهنيي القطاع و التمثيليات المهنية، كالنقابة المهنية لأرباب مراكب الصيد الصناعي، و الجامعة الوطنية لهيئات مهنيي الصيد الساحلي، ضرورة تحديد توقيت الخروج في رحلات صيد، لاستهداف أسماك الانشوبة. و أيضا تحديد حصيلة الصيد اليومية لكل مركب .
جدير بالذكر أن ميناء أكادير يعرف من اشهر إشكالية اختلال البيئة البحرية بسبب تضخم مفرغات الانشوبة بالميناء وسوق الاسماك حيث خلق أزمة على مستوى أثمنة البيع، التي تهاوت بعدما اصبح العرض يفوق طلب السوق الداخلي.