محمد بوسعيد
في التفاتة انسانية تنم عن نبل عميق ،في التعامل مع الاسرة التعليمية ،في ظل انتشار فيروس كورونا ،وما نجم عنه من توقيف الدراسة واطلاق عملية التعليم عن بعد.اقدمت فيديرالية جمعيات النقل المدرسي والنقل الجامعي والاعمال الاجتماعية ،بجماعة سيدي بيبي اقليم اشتوكة ايت بها ،على تكوين فريق من المتطوعين ،قصد تدارس وجوب استمرارية الدراسة عن بعد،في افضل الظروف ،ودرء مغادرة التلاميذ لمنازلهم ،حفاظا على سلامتهم .
وانطلاقا من كون معظم أبناء الوسط القروي جلهم لايتوفرون على الحاسوب ،ناهيك عن مشكل الربط بشبكة الانترنيت ،وما يترتب عنها من تكلفة مالية ،ولهذه الغاية ،ثم التفكير في شراء رقاقات التخزين الخاصة بالهواتف الذكية ،وبالتالي تسجيل الدروس والمواضيع حسب المستويات .
هذا ومساهمة في مواجهة هذا الوضع الاستثنائي ،فأن الاطر الجمعوية بمختلف الجمعيات المنتمية لذات الفيدرالية ،انخرطت بشكل فعال ومكثف في جميع المراحل ،من اجل توفير الموارد الرقمية والبصرية والحقائب البيداغوجية اللازمة لتوفير التعليم عن بعد ،بغية تمكين التلاميذ من الاستمرار في التحصيل الدراسي .
ولانجاح هذه العملية ، فقد تطوع ستة من ابناء من العالم القروي بتجميع محتوى الدروس والمواضيع ،حسب المستويات المطلوبة ،مع التركيز على المستويات الاشهادية :الثالثة اعدادي ،اولى باك أداب ،اولى باك علوم ،ثاني باك ادب ،وثاني باك علوم .فضلا عن شراء مايربو عن 700 رقاقات التخزين الخاصة بالهواتف الذكية ،والذي تكلف به الفيدرالية ،رغم صعوبة كبيرة في الحصول على هذه الكمية ،في الاسواق .ليتم بعد ذلك تزويد المستفيذين برقاقات التخزين الخاصة بالهواتف الذكية في منازلهم .
كل هذا وغيره ، لاجل التزام التلاميذ العزلة الصحية ،ومتابعة دروسهم بشكل مستمر ،مع احترام جميع الاجراءات والتوجيهات الوقائية ،للحد من انتشار فيروس كورونا المستجد .