أحداث سوس
حرص أحد أبناء مدينة إنزكان، الذي يشغل في نفس الوقت إطارا بشركة فرنسية، على وضع مساهمته لدعم المنظومة الصحية بالإقليم، رهن إشارة الجهات المختصة بتوزيع مثل هذه المساهمات بتنسيق مع السلطات المحلية، تفاديا لأي استغلال مصلحي لهذه المبادرة الانسانية.
وتأتي هذه المساهمات من أجل توسيع الطاقة الاستيعابية بجناح “كوفيد 19” بالمستشفى الاقليمي بإنزكان، والتي من المنتظر أن يشرع في استعمالها في غضون الأسبوع المقبل.
وبقدر حرصه على عدم إبطال هبته بالمن والأذى، كالذي ينفق ماله رياء الناس، فهو كان حريصا على دعم الجهود المؤسساتية والتضامن الشعبي في ظل هذه الجائحة ببلاده الأم، وخلفيته في ذلك هي الاستجابة للنداء الملكي الرامي إلى تحفيز قيم التضامن المجتمعي، وكذلك الثقة في شفافية التعاطي المؤسساتي مع هذا الفيروس، والذي جسدته لجنة اليقظة بإنزكان ايت ملول، في مبادرات نوعية.
لم يعيقه كون شركته رهن إشارة السلطات الفرنسية للتغلب على تداعيات الوباء، عن المساهمة من موقعه لفائدة وطنه الأم، وبالضبط المنطقة التي احتلت دوما مكانة مرموقة في وجدانه.
وتوجد المساهمات العينينة القيّمة في معمل بإنزكان ايت ملول، بعد أن تكلف شخصيا باستكمال كافة الإجراءات القانونية والجمركية لنقل معدات طبية إلى إليه، في إنتظار رتوشات تقنية لتصبح قيد الاستعمال ورهن إشارة المرضى والأطر الطبية لتجويد الخدمات الصحية وتعزيز العرض الصحي في ظل ظروف استثنائية.
واعتبرت مصادر “أحداث سوس”، أن هذه المبادرة تجسد “الالتزام بالتفاعل التلقائي مع النداء الملكي السامي، كما تأتي لتكريس القيم النبيلة للتضامن والتآزر والمشاطرة التي تميز المجتمع المغربي، في هذه الظروف الاستثنائية التي تعرف البلاد جراء جائحة فيروس “كورونا”.