على إثر قرار التخفيف التدريجي لإجراءات الحجر الصحي بالمغرب، وعلى بُعد أيام قليلة من حلوله، تستعد مدينة أكادير لاستقبال فصل الصيف لهذه السنة رغم كون حالة الطوارئ الصحية والحجر الصحي قد أرخيا بظلالهما على كافة مناحي الحياة الاقتصادية والاجتماعية والسياحية بالمدينة، التي تأثرت كثيرا في هذه الظرفية الاستثنائية، مما ستعيش معه ساكنة المدينة وزوارها صيفا استثنائيا.
بلاغ مشترك بين جماعة أكادير والمجلس الجهوي للسياحة أورد أن عدة اجتماعات بين الطرفين انتهت بوضع برنامج مشترك لاستقبال الساكنة وزوار المدينة في الأماكن العامة ومنتزهاتها وكذلك بكورنيش المدينة، “سواء من حيث الإعداد الجيّد لهذه المرافق، أو من حيث وضع تصوّر لعملية التنشيط، مع مراعاة الإجراءات الاحترازية الضرورية المقررة من طرف السلطات العمومية”.
وقال البلاغ، الذي حمل شعار “استعداد جيّد لصيف آمن وممتع”، إن البرنامج التنشيطي المقترح سيشتمل على عروض فنية موسيقية، مسرح الشارع، عروض ميمية، ألعاب فولكلور، رياضات فردية، وغير ذلك، كما “سيتم تثبيت شاشات عملاقة لعرض مقاطع فيديو ترويجية لمدينة أكادير وجهة سوس ماسة، وأفلام قصيرة، فضلا عن إطلاق حملات التوعية للحفاظ والامتثال للتدابير الصحية الوقائية ضد كورونا”.
وأضاف البلاغ أنه بالموازاة مع ما سبق، “تمت مناقشة حملات النظافة والتعقيم والتطهير، التي بدأت فعليا من قبل المجلس الجماعي في المنطقة السياحية والحدائق والساحات العمومية”، كما تم الاتفاق على “ضرورة تزيين وزخرفة وتعزيز الإضاءة ببعض المحاور وأمام الفنادق والمطاعم ووسط المدينة لإعطاء جو من البهجة واستقبال مناسب لساكنة المدينة وزوارها”.
وفي الجانب التحسيسي والترويجي للمدينة، قالت الوثيقة إنه جرى الاتفاق على “إطلاق حملات توعوية حول كل الإجراءات الصحية والبيئية في عدة أماكن متفرقة من المدينة، ووضع لوحات تحسيسية مصاحبة، وتقرر أيضا توفير إنارة كاشفة على طول الكورنيش حتى الثانية صباحا”.
كما سيتم “إطلاق حملات للتسويق الرقمي، دعما لمزيد من الترويج للمدينة وتعزيز الوجهة السياحية لأكادير وجهة سوس ماسة، لما تحظى به من جاذبية وطبيعة خلابة”، على حد تعبير البلاغ.