سعد الدين بن سيهمو
لا يختلف إثنان على أن جماعة سيدي بيبي اقليم اشتوكة ايت باها ، ابتليت بباشا دائم الغياب عن مقر عمله في أغلب الأوقات، بحكم تواجده المستمر بمنزله الوظيفي المحادي لمقر الباشوية ولايغادره إلا ناذرا عند سماع الآذان للتوجه إلى الزاوية المجاورة، حيث يترك أمور التسيير الإداري ومنها استقبالات المواطنين التي لايجد لها متسعا من الوقت ليباشرها الخليفة حيث يتعذر عليه البث في بعض الأمور والمشاكل المطروحة التي يتفاداها بحكم عدم الإختصاص وتجنبا لأية عواقب مما يفوت على المرتفقين للإدارة قضاء مآربهم الإدارية على الوجه المطلوب.
أسرة الجريدة زارت مقر الباشوية اكثر من مرة وفي اوقات متفاوتة ، وتأكدت فعلا من غياب سعادة الباشا المحترم ، الذي ظل مكتبه موصدا في وجه المواطنين وقد صرح بعضهم أنه استثناء مايقوم سعادته بزيارة خاطفة لمكتبه لتوقيع وثائق ومراسلات ذات طابع إداري ويتحاشى استقبال المواطنين المتعددة مشاكلهم باستثناء بعض “الشخصيات والأعيان” ويوجه الآخرين لخليفته الذي يقوم بدوره بعد استقبالهم بمكتبه بإعادة توجيه بعضهم للباشا من جديد. وهكذا ودواليك حتى يصبح المعني بالأمر تائها ويائسا من إيجاد حلول لمشاكله.
هذا و عبر مواطن كان من بين المنتظرين عن تذمره الشديد من المعاناة التي يعيشها سكان جماعة سيدي بيبي اقليم اشتوكة ايت باها ، بشكل يومي ودائم، بسبب غياب السيد الباشا المحترم عن مكتبه، خصوصا أن كان الأمر يتعلق بمأرب إدارية تدخل في اختصاص الباشا او تعذر عن كل من قائد الملحقة الإدارية الاولى والثانية قضائها.
و استغرب مواطنون اخرون صمت سلطات العمالة ، وعدم فتحها تحقيقا في الموضوع لكنهم يتمنون من وزير الداخلية، التدخل العاجل لفرملة تصرفات هذا المسؤول السلطوي الذي لم يستوعب بعد بأن دور رجل السلطة هو تحقيق التنمية باعتباره المستشار القانوني و الاقتصادي في دائرة نفوذه،والاقتداء بمنهاج و أسلوب عاهل البلاد وفق المفهوم الجديد للسلطة القائم على سياسة القرب في حل المشاكل المستعصية،و يجب عليه أن يتحلى بمنهجية التواصل عبر إشراك الجميع في مخطط يروم مواكبة المنتخبين والمتدخلين خدمة للمصلحة العامة، والانفتاح على المجتمع المدني ورجال الإعلام حرصا على مصالح رعايا جلالة الملك في إطار سلطات الوصاية المقيدة بالدستور الجديد و توفير الأرضية الخصبة لتصريف سياسة القرب بأسلوب اشتغال يضع هذه الاخيرة اي سياسة القرب كغاية ووسيلة في التعاطي مع ملفات رعايا جلالة الملك.
كما ذكر مصدر للجريدة أن “غياب الباشا ساهم في ظهور عدد من المخالفات التعميرية، التي عمت مجموعة من الأحياء خصوصا بأولاد ميمون وسيدي الطوال الذي عرف تشييد مساكن عشوائية حديثة من الأساس، و إن “مسؤول السلطة المحلية لا يكلف نفسه عناء القيام بجولات أو خرجات عبر أرجاء نفوذه الترابي، إلا بعد إتمام عمليات البناء وذلك ما يستدعي التدخل من أجل إرجاع الوضع إلى ماكان عليه قبل البناء والذي يجعل هذا الأمر عويصا وشبه مستحيل في أغلب الحالات لتبقى الأمور في تفاقم مستمر، وهذا ما يفتح باب طرح مجموعة من الاسئلة حول من يتستر عن هذه الظاهرة؟ ومن يراقب انضباط الباشا وحضوره لمقر العمل خصوصا في هذه الظروف الاستثنائية التي تعيشها البلاد تحت إكراهات وباء كورونا ومنها جماعة سيدي بيبي؟
وينتظر المتضررون من عامل اقليم اشتوكة ايت باها العمل على ضبط ومتابعة عمل مسؤولي السلطة المحلية، “رحمة بالمرتفقين”، وحفاظا على المنطقة من المد المتواصل للبناء العشوائي الذي له انعكاسات سلبية على جميع المستويات ومنها عرقلة وضع برامج تنموية ومخططات النمو تكون قابلة للتطبيق على ارض الواقع.
بتصرف