صدر، حديثا، عدد جديد من مجلة القوات المسلحة الملكية، خصص بالأساس للخطاب السامي الذي ألقاه صاحب الجلالة الملك محمد السادس بمناسبة الذكرى الـ67 لثورة الملك والشعب، مع تسليط الضوء على المساعدات الإنسانية الممنوحة للشعب اللبناني، وتقديم لمحة عن مدارس تكوين الضباط.
وفي افتتاحية عددها 399، توقفت المجلة عند انخراط القوات المسلحة الملكية، بتعليمات سامية من صاحب الجلالة الملك محمد السادس، القائد الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية، أيده الله، إلى جانب السلطات المدنية، في الجهود الوطنية الرامية إلى مكافحة جائحة كوفيد-19.
وأشارت افتتاحية هذا العدد إلى أن “القوات المسلحة الملكية، التي اعتادت التدخل على عدة جبهات في آن واحد، انخرطت في عمليات أخرى لا تقل أهمية، منها على سبيل المثال لا الحصر: تقديم الدعم الطبي لسكان بيروت، والتصدي للهجرة غير الشرعية وتهريب المخدرات، ومكافحة حرائق الغابات…”.
من جهة أخرى، خصصت المجلة ركن “حدث” للخطاب الملكي السامي الذي وجهه صاحب الجلالة الملك محمد السادس إلى الأمة يوم 20 غشت المنصرم بمناسبة الذكرى الـ67 لثورة الملك والشعب.
وفي ركن “الحياة في الجيش”، اهتمت المجلة بزيارة قائد أركان الجيوش الفرنسية، الجنرال فرانسوا لوكوانتر، منوهة إلى أنه تنفيذا لتعلميات سامية من جلالة الملك القائد الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية، استقبل الجنرال دوكور دارمي، المفتش العام للقوات المسلحة الملكية يوم 10 شتنبر 2020 الجنرال لوكوانتر الذي كان يقوم بزيارة للمغرب يومي 10 و11 شتنبر 2020.
وسلط المصدر ذاته الضوء على المباحثات التي أجراها المفتش العام للقوات المسلحة الملكية مع قائد أركان الجيوش الفرنسية، وجلسة العمل التي ترأسها المسؤولان، فضلا عن توشيح الضيف الفرنسي بوسام الاستحقاق العسكري، وزيارته لمدارس تكوين الضباط، وكذا العروض الخاصة بتعاون وانخراط القوات المسلحة الملكية في مكافحة التهديدات العابرة للحدود.
كما خصص الركن ذاته حيزا للمباحثات مع كاتب الدولة الأمريكي في الدفاع، السيد مارك إسبر، وانعقاد الاجتماع الـ25 للجنة العسكرية المختلطة المغربية-البريطانية يومي 21 و22 شتنبر 2020 بالرباط، وكذا المناورات العسكرية البحرية المشتركة (باسيكس)، التي تندرج في إطار التعاون المغربي-الأمريكي.
من جهة أخرى، خصص ركن “زوم” لهذا العدد لإنشاء المستشفى الطبي الجراحي الميداني ببيروت.
وكتبت المجلة أنه “بالنظر لحجم الأضرار المسجلة (190 قتيلا و6500 جريح حتى 20 شتنبر 2020) عقب الأحداث المأساوية التي شهدتها لبنان في 4 غشت 2020، جراء انفجار آلاف الأطنان من مادة نيترات الأمونيوم في مرفأ بيروت، أمر صاحب الجلالة الملك محمد السادس بإرسال مساعدات طبية وإنسانية طارئة إلى الجمهورية اللبنانية”، مشيرة إلى أن الأمر يتعلق بمساعدة تجسدت، اعتبارا من 10 غشت 2020، في إنشاء مستشفى طبي-جراحي ميداني متعدد التخصصات (الخامس) ببيروت، وذلك بهدف تقديم مساعدة طبية واجتماعية عاجلة لسكان العاصمة اللبنانية الذين عانوا من تداعيات صدمة هذا الانفجار، وهي مبادرة تعكس تضامن جلالة الملك والمملكة المغربية مع الشعب اللبناني”.
من جهته، خصص ركن “محور” للموسم الدراسي 2020-2021 بمدارس تكوين الضباط، لا سيما الأكاديمية الملكية العسكرية، والمدرسة الملكية الجوية، والمدرسة الملكية البحرية، والتي اختارت التكوين بشكل حضوري، مع تقديم جميع التدابير البداغوجية والوقائية المتخذة في مواجهة فيروس كوفيد-19، لضمان مرور الموسم الدراسي 2020-2021 في ظروف آمنة مثلى إزاء هذه الأزمة الصحية.
أما ركن “يومية التجريدات” فقد اهتم بأنشطة تجريدات القوات المسلحة الملكية المنتشرة في إطار عمليات حفظ السلام، التي تواصل الاضطلاع بمهامها لتعزيز السلام وحماية السكان في كل من جمهورية الكونغو الديمقراطية وجمهورية إفريقيا الوسطى، والتي تنفذ مبادراتها العملياتية والإنسانية بكل تفان، على الرغم من استمرار تفشي فيروس كورونا المستجد.
ويسلط روبورتاج هذا العدد الضوء على الدور الأساسي الذي تضطلع به القوات المسلحة الملكية في مكافحة حرائق الغابات التي شهدتها المملكة خلال صيف سنة 2020 والتي طالت آلاف الهكتارات وأجزاء كبيرة من النسيج الغابوي الوطني، وذلك من خلال الاستعانة بطائرات خاصة بإخماد الحرائق من نوع (Canadair CL-415). وتتميز هذه الطائرات ذائعة الصيت، التي تملكها ثمانية بلدان فقط من بينها المغرب، بنجاعتها الكبيرة في إخماد حرائق الغابات.
وفي مجال البحث والتطوير، تطرق هذا الإصدار إلى هندسة النظم التي تخدم مشاريع البحث والتطوير وتقدم حلولا ملائمة تتيح إمكانية الاستجابة لاحتياجات محددة ترتبط بمختلف المهام المنوطة بالقوات المسلحة الملكية، وذلك في إطار تعزيز البحث والتطوير داخل القوات المسلحة الملكية.
من جهة أخرى، توقف ركن “نوستالجيا” عند شهادة أحد قدماء المحاربين في الحرب العالمية الثانية، ضابط الصف الراحل علي نادي (الملقب بـ علي أو موحا).
أما في الشق الرياضي، فقد اهتمت المجلة أساسا بإعداد الفرسان العسكريين بالمدرسة الملكية للخيالة للعودة إلى المنافسة، وذلك في إطار الامتثال الصارم للإجراءات الوقائية من الجائحة.