لم تكن الخلافات الحادة داخل حزب العدالة والتنمية بإقليم إنزكان أيت ملول مجرد مناوشات أو إشاعات يمكن السيطرة عليها بحوار داخلي، كما أكدت ذلك قيادات الحزب، بل هي تراكم كبير من الأخطاء التي اعترت طريقة تدبير الشأن الداخلي والتي خلقت توترات كانت نتيجتها الإعلان كل مرة عن استقالات جديدة من هياكل الحزب.
وفي هذا السياق أعلن حسن تراعيت، عضو الكتابة المحلية لحزب العدالة والتنمية، والمستشار الجماعي، استقالته من الحزب والجماعة بشكل نهائي، مبررا قراره بأنه شخصي، كما قدم كل من السيد عبد الله سوسان، والسيد فؤاد زكريا والسيد حفيظ جفير والسيد محمد مونير والسيد رضوان زكريا والسيد محمد أمريبط والسيد محمد الزيتوني والسيد محمد اد طالب استقالتهم من عضوية حزب العدالة والتنمية، وطالبوا التشطيب على أسمائهم من لوائح الحزب.
ووفق مصادر موثوقة فإن هذه الاستقالات تأتي “كموقف من سوء التدبير الإنفرادي الذي وقع بين منتخبيه المسؤولين عن تدبير الشأن المحلي بالمدينة، والتي لا تتماشى في عدة حالات مع مصالح المواطنين، مسجّلين “تجاذبات حول الاختلاف في اتخاذ قرارات ضد مصالح المواطنين”.
من جهة أخرى يستعد مجموعة من أعضاء المجلس الجماعي للدشيرة الجهادية والمنتمين لحزب العدالة والتنمية تقديم استقالتهم وأن بقاءهم في الحزب مسألة وقت فقط، على اعتبار أن “القانون يمنعهم من ذلك وسيعلنون عن التنظيم السياسي الذي سيلتحقون به مستقبلا” .
ووصف متابعون للشأن السياسي بالمدينة، هذه الاستقالات بالضربة الموجعة للحزب، وخصوصا أنها تأتي قبل أقل من نصف سنة على موعد تنظيم الاستحقاقات الانتخابية التشريعية والجهوية والجماعية.
وقالت مصادر مطلعة إن أعضاء بارزين من حزب العدالة والتنمية من المتوقع التحاقهم بتنظيم سياسي في الأشهر المقبلة بمدينة الدشيرة الجهادية.