تُواصل منظمة “إناكتس” المغرب مُواكبة الطلاب حاملي المشاريع في جهة سوس ماس درعة، وقامت في هذا الصدد بتنظيم ندوة صحافية ومائدة مستديرة عن بُعد نهاية الأسبوع الماضي، تم خلالهما التطرق إلى الدور الذي يلعبه تعزيز روح المقاولة الاجتماعية في التنمية الاقتصادية المحلية والجهوية للمملكة.
الندوة الصحافية عرفت مشاركة سلمى بوغراني، مؤسسة شركة “Green Watech”، وهند طواسي مديرة شركة ” IFOV” بمدينة أكادير، اللتان تقاسمتا مع المشاركين البالغ عددهم حوالي 100 شخص تجربتهما الخاصة في مجال المقاولة الاجتماعية، مع تبادل الآراء والأفكار حول المشاريع ذات التأثير الاجتماعي.
وأجمعت المتحدثان على أن المقاولة الكلاسيكية مُختلفة عن المقاولة الاجتماعية، وأن الأخيرة لها تأثير واضح على المجتمع٬ خصوصا في ظل الرهانات الحالية التي تعيشها مختلف الدول٬ حيث تبرز أساسا بغية البحث عن حل مستدام لإشكالية اجتماعية مُعاشة على أرض الواقع، وهو ما يعود بالنفع والإيجاب على مُختلف أفراد المُجتمع.
وتسعى المنظمة من خلال مثل هذه الأحداث إلى مساعدة الطلبة الراغبين إلى دخول عالم المقاولة، من خلال سماع شهادات الخبراء من داخل وخارج المغرب، والتعرف عن قُرب على الحياة اليومية للمقاول.
وتم بداية يناير الماضي إعطاء انطلاقة مشروع “سوس Launchpad” من لدن منظمة “إيناكس” المغرب بشراكة مع مكتب الأمم المتحدة لخدمات المشاريع “UNOPS”، وهو مشروع مُمول من قبل الاتحاد الأوروبي.
المشروع مفتوح في وجه جميع الشباب المتراوحة أعمارهم ما بين 18 و25 سنة، حاملي المشاريع والمقاولات الناشئة ومختلف الأفراد الذين يملكون الرغبة في المساهمة، سواء من خلال معارفهم ومهاراتهم، في التنمية المحلية للجهة.
ومن بين الأهداف التي سطرها مشروع ” Launchpad سوس” تزويد هؤلاء الشباب بمنصة رقمية للتكوين والحصول على دعم في مجال التطوير، وتوفير برنامج مجاني للتكوين واللقاءات الدراسية، تتيح لهم فرصة تبادل الآراء والمعارف والاستفادة من المواكبة الاحترافية، تحت إشراف فريق من الخبراء والمهنيين في مختلف القطاعات المرتبطة بمجال روح تنظيم المشاريع.
وتتمثل أهداف المشروع في تحسين إمكانية التشغيل وتقديم الفرصة لـ800 طالب جامعي شاب من الجهة لدخول عالم تنظيم المشاريع الاجتماعية، المساعدة في تنمية 40 مشروعا مقاولاتيا اجتماعيا، المساعدة في إحداث وتنمية 10 مؤسسات اجتماعية، توفير ما لا يقل عن 30 وظيفة من خلال المؤسسات الاجتماعية المدعومة، تحسين معيشة ما لا يقل عن 300 شخص، من خلال تمكينهم من الوصول إلى المنتجات والخدمات التي تقدمها المؤسسات الاجتماعية المدعومة، وسادسا، خلق حلقة وصل بين أصحاب المشاريع الشباب بكل ما يخص عالم الحصول على التمويل، وولوج الأسواق، والتوجيه وخبرة مختلف الفاعلين.