تمكنت عناصر امن بأكادير أمس الاثنين من توقيف متسولة بمدخل سوق الاحد، تستعمل وسائل احتيالية لاستعطاف مرتادي السوق والمرأة ممتهنة التسول .
المتسولة(العصرية ) تستهدف ضحايا من المواطنين وتسترجيهم من أجل مساعدتها على أداء مبلغ تذكرة السفر الخاصة بحافلات المسافرين لنقلها إلى مدينتها بشرق المملكة، مدعية انها غريبة عن هاته المدينة ولاتملك مأوى بها.
المصادر التي أودت الخبر أكدت أنها تستعين بحقيبة يدوية خاصة بالسفر كوسيلة احتيالية للنصب على ضحاياها، وهي الطريقة التي تمكنها من جمع مبالغ مالية مهمة بصفة يومية من خلال مرورها بمختلف الشوارع الرئيسية بالمدينة والأسواق التجارية الكبرى.
المصادر ذاتها أكدت أن مصالح الأمن عملت على استقدامها الى مقر الامن من اجل فتح بحث قضائي معها تحت إشراف النيابة العامة المختصة.
وفي هذا الإطار عبر احد المختصين في الشأن القانوني والاجتماعي عن خطورة تنامي هذه الظاهرة المرتبطة بامتهان التسول عن طريق استعمال وسائل احتيالية، داعيا الى أهمية تشديد آليات الزجر القانوني لردع مثل هاته الظواهر التي أصبحت تشهدها بعض المدن المغربية، مستغلين الطابع التضامني والتكافل المعروف لدى الشعب المغربي ، مشيدا بأهمية الاستمرار في تفعيل الحملات الأمنية لزجر مثل هاته الظواهر.
كما اكد ذات المختص في الشأن الاجتماعي على أهمية توعية وتحسييس المواطن المغربي بأهمية تجنب اللجوء الى مباشرة الاحسان العمومي بالشارع العام.
مشيرا بأن هناك آليات وقنوات اخرى يمكن اللجوء اليها لتكريس مبدأ التكافل الانساني الحقيقي وتقديم الإحسان العمومي الذي يصب في مصلحة المعوزين والاشخاص والجهات من ذوي الاحتياجات الحقيقية، والذي من شأنها ان تصب في خدمة الصالح العام، وعدم الانسياق في التشجيع على امتهان التسول بالشارع العام وبمختلف المحاور والمدارات الطرقية بمختلف المدن. خاصة وان مثل هاته الظواهر السلبية تسيء الى صورة المجتمع المغربي وإلى جمالية بعض المدن ذات الطابع السياحي ومن بينها مدينة أكادير.