استنفرت الزيارة الملكية المرتبة لأكادير والجهة جل المسؤولين والمنتخبين سواء بالمدينة و الجهة على حد سواء.
المسؤولين والمنتخبين يسارعون الزمن لتأمين الزيارة الملكية المرتقبة التي سيقوم بها الملك محمد السادس للمدينة خلال الأيام القليلة المقبلة، مباشرة بعد عيد الفطر مما عجل بحلول لجنة خاصة بالمدينة و التي زارت عددا من الأوراش الملكية، كما ستعود اللجنة نفسها لاستكمال زيارة أوراش أخرى بعد عيد الفطر وضمنها سوق الأحد بأكادير.
و بالموازاة، تم عقد اجتماعات ماراطونية حضرها مسؤولون بارزون بمقر ولاية أكادير، خصصت للتداول في عدد النقط التي تروم إنجاح هذه الزيارة و وتوفير كل الشروط اللوجيستيكية والبروتوكولية و الأمنية لذلك، كما شهدت عدد من المصالح بالمدينة حالة من الاستنفار، من خلال الاجتماعات المكثفة المنعقدة تباعا منذ أيام، لوضع آخر اللمسات و توزيع المهام من أجل إعداد مختلف الترتيبات المواكبة للزيارة الملكية، بموازاة ما تعرفه عدد من المؤسسات والادارات العمومية و المصالح الخارجية من تحركات إستعدادا لهذه الزيارة الميمونة، لتأهيل كل ظروفها و شروطها على جميع المستويات.
كما عرفت المدينة مظاهر تزيين و تهيئ تهم عددا من المناطق خصوصا مداخل المدينة والأحياء والشوارع الكبرى والقيام بالعديد من الإصلاحات وعمليات الترميم والصباعة بالشوارع والفضاءات و المدارات، فضلا عن اعادة تهيئة علامات التشوير الطرقي، و تزيين شوارع المدينة و تنقيتها.
مصادر أكدت أن الملك محمد السادس سيحل بمدينة أكادير و مدنا أخرى بعد عيد الفطر المبارك على غرار الأنباء التي انتشرت على نطاق واسع حول حلول ملك البلاد بحاضرة سوس ماسة بعد شهر رمضان و عيد الفطر المبارك.
وتناقلت وسائل إعلام معطيات تشير إلى إجراء استعدادات بمجموعة من المدن لاستقبال ملك البلاد قريبا، ومن بينها أكادير، في الوقت الذي يترقب فيه مواطنون تأكيد هذا الخبر الذي سيكون مؤشرا على احتمال عودة الحياة الطبيعية بالمملكة، وبداية التخلص من قيود كورونا.
ذات المصادر رجحت أن يتوجه ملك البلاد نحو مدينتي مراكش والدار البيضاء قبل الحلول بعاصمة سوس ماسة، وذلك من أجل تدشين مشاريع وإعطاء انطلاقة أخرى وترؤس أنشطة رسمية مختلفة.
و بخصوص زيارته الميمونة لأكادير، فمن المرتقب أن يقف ملك البلاد خلالها على تقدم الورش الملكي المتمثل في برنامج التنمية الحضرية لأكادير 2020-2024.
وتجدر الإشارة إلى أن برنامج التنمية الحضرية لأكادير للفترة 2020 ـ 2024، الذي تم التوقيع على الاتفاقية الإطار المتعلقة بتمويله وتنفيذه خلال حفل ترأسه صاحب الجلالة الملك محمد السادس في 4 فبراير من سنة 2020، يضم 54 مشروعا، قدرت التكلفة المالية الإجمالية لتنفيذها بحوالي 99 ر5 ملايير درهم.
ويشار أيضا إلى أن البرنامج يضم ستة محاور يهم الأول منها إنجاز الخط الأول للحافلات ذات جودة عالية لمدينة أكادير بطول يصل إلى 15,5 كيلومترا، في حين يتعلق المحور الثاني للبرنامج بتقوية البنيات التحتية وتحسين انسيابية التنقلات بأكادير، بينما يتوخى المحور الثالث التهئية الحضرية للمنطقة السياحية بأكادير والرفع من جاذبيتها.
أما بخصوص المحور الرابع من البرنامج فهو يندرج في سياق العمل على المحافظة على المحيط البيئي وإنشاء وتأهيل الفضاءات الخضراء، في حين يسعى المحور الخامس إلى تعزيز المنشآت الدينية ودور العبادة بالمدينة وتثمين التراث والاهتمام بالتنمية الثقافية، بينما يرتبط المحور السادس والأخير من البرنامج بتعزيز التجهيزات الاجتماعية الأساسية، و استكمال تأهيل الأحياء ناقصة التجهيز، ومواكبة النمو الديموغرافي والتوسع العمراني للمدينة وكذا تحسين إطار عيش المواطنين.
