أشادت المجموعة العربية بمنظمة الأمم المتحدة، اليوم الأحد بنيويورك، بأهمية الدور الذي تضطلع به لجنة القدس برئاسة صاحب الجلالة الملك محمد السادس، في الدفاع عن المدينة المقدسة ودعم الشعب الفلسطيني.
وفي مداخلة أمام الاجتماع الطارئ لمجلس الأمن حول وضعية الشرق الأوسط، ألقاها الممثل الدائم للجزائر بالأمم المتحدة، سفيان ميموني، باسم المجموعة العربية التي تترأسها بلاده خلال شهر ماي، أبرزت المجموعة أهمية الجهود التي تبذلها وكالة بيت مال القدس الشريف، التابعة للجنة القدس.
من جهة أخرى، ثمنت المجموعة جهود اللجنة الوزارية التي أحدثها مجلس الجامعة العربية، مع المغرب كعضو فيها، في إيجاد حل للوضعية الراهنة في الأراضي المحتلة.
كان هذا الاجتماع لمجلس الأمن مفتوحا فقط أمام الأعضاء الخمسة عشر في هذه الهيئة الأممية، بمشاركة الأمين العام ومبعوثه للشرق الأوسط، وفلسطين وإسرائيل، ودول الجوار، والأردن ومصر، بالإضافة إلى ممثلي المجموعة العربية بالأمم المتحدة وجامعة الدول العربية.
وبخصوص تصاعد أعمال العنف في الشرق الأوسط، أدانت المجموعة العربية “الجرائم والإجراءات التعسفية الإسرائيلية والتي تشكل انتهاكا فادحا لقرارات الأمم المتحدة والقانون الدولي الإنساني”.
وأضاف المصدر ذاته ” لقد تعرض الفلسطينيون عموما والمقدسيون خصوصا إلى حملات عنف على مدار شهر رمضان الفضيل وسط صمت دولي رهيب، مما دفع بالسلطة القائمة بالاحتلال إلى التمادي في مشروعها الاستيطاني، في انتهاك للقانون الدولي”.
وفي هذا الصدد، دعت المجموعة العربية أعضاء المجلس إلى “اتخاذ خطوات عملية للوصول إلى وقف شامل لإطلاق النار بما في ذلك تعليق جميع العمليات العسكرية”.
وبعد أن اعتبرت بأن وقف إطلاق النار هو خطوة أولى يجب أن يتبعها انخراط جاد من قبل الجميع، دعت المجموعة العربية أعضاء اللجنة الرباعية إلى التعبئة من أجل الاضطلاع بالدور المنوط بهم واستعجال جميع الأطراف، ضمنهم الأمين العام للأمم المتحدة، في ضرورة الاستجابة لمطلب رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس بعقد مؤتمر دولي لإعادة إحياء مسار السلام.
وتابع المصدر “لقد أكدت الأحداث الجارية، مرة أخرى، على ضرورة التحرك الدولي الجاد والسريع نحو استئناف عملية السلام في الشرق الأوسط من خلال توسيع وإعادة تنشيط اللجنة الرباعية الدولية، وبما يمنح أفقا سياسيا حقيقيا بغية إنهاء الصراع عبر الحل العادل والدائم الذي يفضي إلى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية”.
من جانبه، سلط سفير الجامعة العربية بالأمم المتحدة، ماجد عبد العزيز، الضوء على دور المغرب في حماية الأماكن المقدسة للمسلمين والمسيحيين في الأراضي المحتلة.
ويأتي اجتماع مجلس الأمن عقب تصاعد خطير لأعمال العنف في الشرق الأوسط، والتي وصفته الأمم المتحدة ب”التصعيد الأكثر خطورة منذ عدة سنوات”.
وكان الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، قد أعرب عن أسفه أمام أعضاء مجلس الأمن حول هذا الوضع، قائلا إن “الأعمال العدائية تسببت في موت غير معقول ومعاناة هائلة وأضرار للبنية التحتية الحيوية”.