كشف تقرير النموذج التنموي أن الطموح المأمول في أفق 2035 ، يتمثل في أن يتعزز المغرب كبلد ديمقراطي يمتلك فيه جميع المواطنين القدرة الكاملة على تولي زمام أمورهم وتحرير طاقاتهم والعيش بكرامة في مجتمع منفتح ومتنوع وعادل ومنصف.
وأن يصبح حسب المصدر ذاته، بلداً قادراً على خلق القيمة المضافة، يستثمر مؤهلاته بصفة مستدامة ومسؤولة. مستنداً على التقدم المضطرد الذي يحققه على المستوى الوطني، ويبرز المغرب كقوة إقليمية تضطلع بدور طلائعي في مواجهة التحديات التي تواجه العالم.
وأبرز التقرير هذا الطموح، يضمّ إختيارات توجه المغرب نحو المستقبل، وهي متمثلة في: التشبث بالاختيار الديمقراطي ودولة الحق والقانون؛ تثميـن الرأسـمال البشـري وقـدرات المواطنـات والمواطنيـن كرافعـة أولـى لضمـان تكافـؤ الفـرص والادمـاج الإيجابـي وتفعيـل المواطنـة وتحقيـق الرفاه، بالإضافة إلى التعلـق بـكل مـا يشـكل خصوصيـة المملكـة: عمقهـا التاريخـي، هويتهـا الوطنيـة الغنيـة بروافدهـا وقيمهـا الثقافيــة والدينية.
إلى جانب التشــبث بالتنــوع وبالمســاواة بيــن الرجــل والمــرأة وبتكريــس مكانــة ودور المــرأة فــي الاقتصــاد وداخــل المجتمــع؛ نمـط إدماجـي فـي خلـق القيمـة يثمـن كافـة الطاقـات ويضمـن التوزيـع المنصـف للثـروة وينتقـل ببلادنـا إلـى مصـاف القـوى الصاعـدة بشـكل كامـل؛ نمط لخلق القيمة، هاجسه المحافظة على البيئة والموارد الطبيعية.
وأخيـرا، التشـبث بمغـرب منفتـح علـى العالـم ويسـاهم بشـكل فعلـي فـي رفـاه مواطنيـه وفـي التقـدم العالمـي. فــي إطــار هــذا الطمــوح يحظــى العنصــر البشــري بمكانــة مركزيــة مــع تعبئــة كافــة الطاقــات بغيــة إرســاء مشــروع جماعــي فــي خدمــة تنميــة البـلاد.
ولخّص تقرير اللجنة، هذه الأهداف في عبارة موجــزة وواضحــة ومعبئة: “”المغرب قوة رائدة بفضل قدرات مواطنيه وفي خدمة رفاههم”.