سعيد بلقاس/ اكادير
دق تجار ومهنيو السوق التجاري أنزا ضواحي اكادير، ناقوس الخطر، إزاء ما وصفوه بتنامي انهيارات لأسقق وجدارن محلاتهم التجارية، حيث باتت هاته الانيهارات المفاجئة تشكل خطرا على سلامتهم الجسدية، في ظل تأخر الشروع في برنامج إعادة البناء، كما أعلنت ذلك المصالح المختصة من خلال مراسلات رسمية – تتوفر “الجريدة” على نسخ منها-.
في هذا الصدد، يقول حسن المنصاري، رئيس جمعية التجار والحرفيين بالسوق المداوم بأنزا، في تصريح “للأحداث سوس”، إنه ومنذ سنة 2004 بدأت وضعية السوق التجاري تتخد مسارا كارثيا ، خاصة بعد تنامي إنهيارات الأسقف والجدران، وهو ما بات يهدد حياة التجار ويرهن مستقبلهم المهني طيلة السنوات الأخيرة، دون ان يتم تفعيل الألتزامات بخصوص إعادة تهئية السوق.
وأبرز المنصاري، الذي يشغل كذلك منصب أمين جمعية التجار والمهنيين بالسوق المركزي لأنزا، أنه سبق للجميعة ان قامت بمراسلة مجموعة من الجهات المعنية، حيث إستجابت ولاية الجهة لملتسمات الحرفيين والتجار بعد سلسلة من المحطات النضالية، من خلال إدراج السوق من بين المباني الآيلة للسقوط، قبل أن يتقرر وضع برنامج لإعادة تهيئته ورصد مبلغ 2 مليار سنتيم لإعادة بناء السوق المذكور، الذي يضم أزيد من 300 محل تجاري، بمواصفات جديدة وعصرية تلبي جميع طموحات التجار والمهنيين.
وأستطرد المتحدث ،أنه تم تفويث إنجاز الاشغال لشركة التنمية المحلية، في اطار اتفاقية شراكة مع الجماعة الترابية لأكادير، غير أنه لم يتم بعد الشروع في الاشغال لأسباب ظلت غامضة، وهو ما خلق التباسا لدى المتضررين، حول الاسباب الكامنة وراء طول إنتظار خروج هذا مشروع الى حيز الوجود، حيث يأمل التجار أن يزرع فيهم بذرة الامل، لإستئناف انشطتهم داخل فضاء تجاري بمواصفات نمودجية، إسوة ببعض الاسواق النمودجية المنتشرة بالجهة.
وابرز المتحدث، أن اغلب التجار اضطروا لترك محلاتهم التجارية، خوفا من انهيارات مفاجئىة تشكل خطرا على سلامتهم الجسدية، وهوما انعكس سلبا على مداخيلهم المالية، وجعلعهم يعيشون في دوامة من الديون المتراكمة، كما بات معظمهم مهددا بالإفلاس والتشرد، بسبب تقلص النشاط التجاري للسوق، في وقت تحولت فيه معظم اروقة السوق الى أطلال، وبات يعرف نفور الساكنة المحلية والزوار من الولوج إليه والتبضع منه، خوفا على سلامتهم الجسدية.