أحداث سوس
بعد النجاح الباهر الذي حققه البرنامج الوثائقي الخيالي “أمالاي” الذي أعده وقدمه، وكان صاحب فكرة إنجازه، الموسيقار المبدع خالد البركاوي، أصدر هذا الأخير ألبوما جديدا يحمل اسم “أوسمان” (OUSMANE).
الألبوم عبارة عن توليفة موسيقية لمختلف الإيقاعات المغربية، في سابقة من نوعها في تاريخ الموسيقى المغربية بصفة عامة والأمازيغية بصفة خاصة. ويعد الألبوم الأول من نوعه في مسار الموسيقار خالد البركاوي، الذي امتد على مدى 25 سنة، الذي ينتجه بشكل فردي ومستقل.
يضم الألبوم، الذي حظي بدعم وزارة الثقافة والشباب والرياضة، سبع قطع موسيقية اختار لها الموسيقار خالد البركاوي مجموعة من الأسماء، منها “أنيا”، “حوار”، “طقوس”، “توادا”، إسيفاتن”، “أوسمان” ثم القطعة الأخيرة “تومرت”.
فكرة إنتاج ألبوم خاص بالإيقاعات الموسيقية المغربية راودت الموسيقار خالد البركاوي منذ سنة 2008، بسبب الهاجس الفني الذي ظل يسكن الفنان البركاوي ورغبته في حفظ بعض الإيقاعات المغربية التي بدأت تعرف طريقها نحو الانقراض.
وهو ما دفعه إلى البحث والتنقيب عن مختلف الإيقاعات النادرة التي لا يجدها المرء إلا في بعض الدواوير والمناطق النائية بالمغرب.
الألبوم ليس فقط إعادة أو تقديم لهذه الإيقاعات، بل حاول الموسيقار خالد البركاوي إضفاء لمسته الفنية والإبداعية على المقاطع الموسيقية السبعة مع الحفاظ على روح الإيقاعات المغربية الخالصة.
ويعتبر الموسيقار خالد البركاوي، واحدا من العازفين المشهورين على الصعيد الوطني والدولي والمعروف بإتقانه العزف على العشرات من الآلات الموسيقية، وجاور كبار الفنانين المغاربة والأجانب، وساهم في إجراء العشرات من الإقامات الفنية الموسيقية سواء بالمغرب أو خارجه، كما كان له الفضل في إخراج أول أوركسترا فيلارمونية أمازيغية في تاريخ الموسيقى المغربية إلى حيز الوجود، ضمت أزيد من 80 فنانا وعازفا موسيقيا. كما أنه أسس العديد من المجموعات والفرق الموسيقية والفنية، من بينها مجموعة إينوراز للموسيقى العالمية ومجموعة رباب فيزيون، إضافة إلى كونه مخرجا ومعدا ومنفذا للعديد من التظاهرات والحفلات الفنية المباشرة ومدير فني للعديد من الفنانين والمشاريع الفنية.
تجدر الإشارة إلى أن الموسيقار البركاوي اعتمد في إنتاج الألبوم على أحدث التقنيات والمعايير العالمية في مجال الإنتاج الموسيقي، تحت إشراف الأستاذ والموزع الموسيقي فواد خدري، الذي تكلف بعملية التسجيل والميكساج والماستورينغ.
كما عمل على توزيع ونشر الألبوم على العشرات من المنصات الموسيقية ومواقع التواصل الاجتماعي المشهورة، وعلى رأسها “سبوتيفاي”، “أنغامي”، أبل ميوزيك”، أي تيونز”، “أمازون”، “ديزر”، “تيك توك”، “إنستغرام”، “فايسبوك” وغيرها من المنصات والمواقع.