أحداث سوس
أعطيت أوامر من أجل فتح تحقيق اليوم الجمعة 3 شتنبر الجاري، في شأن صور ومقطع فيديو تم تداوله بشكل واسع على شبكات التواصل الاجتماعي، يظهر فيه مرشح حزب الاصالة والمعاصرة، رئيس المجلس الإقليمي والنائب البرلماني السابق عن الدائرة التشريعية تازة، وهو متواجد داخل مسجد بمركز بجماعة مكناسة الغربية إقليم تازة، وذلك على بعد أيام من انطلاق الحملة الانتخابية للاستحقاقات البرلمانية والجماعية، مستغلا صلاة الجمعة حيث عج المسجد بألوان وأقمصة ورموز حزب الجرار وأنصار وموالين لذات المرشح محملين بأوراق الانتخابات، حيث شوهد من خلال ذات الصور والفيديو أحد أنصار مرشح البام يستعطف المصلين ويدعوهم للتفاعل مع مرشح الحزب للانتخابات.
جاء ذلك، بعدما وجهت السلطة المحلية بمكناسة الغربية وشكايات مرشحين منافسين عاينوا المشهد ،مراسلة إلى اللجنة الإقليمية لرصد وتتبع العملية الانتخابية بتازة، عبارة عن إخبار بشأن مرشح البام المذكورة، والتي على إثرها تم فتح بحث تمهيدي في القضية لتحديد جميع ظروفها وملابستها.
وحسب تصريحات بعض المرشحين لتشريعيات 2021، تأسفوا لاستمرار مرشح الجرار في انتهاكاته وخروقاته المتكررة، كان آخرها استغلاله لقاعة الاجتماعات التابعة لجماعة بورد في الدعاية الانتخابية قبل يومين ثم ظهوره اليوم في الشريط المتداول، حيث من المقرر يضيف ذات المتحدثين أن يجري الاستماع إلى إفادات بعض المصلين وإمام المسجد، في انتظار الاستماع إلى المرشح المعني.
و فيما يخص الشق القانوني، فالقانون يجرم استغلال دور العبادة في الحملات الانتخابية، مبرزين أن الحملة أو حمل أقمصة وقبعات وأوراق الانتخابات داخل المسجد تخالف بنود ومواد مدونة الانتخابات، يتعين معها اتخاذ كافة الإجراءات القانونية لردع كل من يريد إفساد نزاهة العملية الانتخابية.
وتمنع القوانين الانتخابية الدعاية الانتخابية في أماكن العبادة، كالمساجد والأضرحة والزوايا، كما تمنع إظهار أي معلمة دينية في منشورات الدعاية الانتخابية، سواء الإلكتروني منها أو المطبوع.
وكانت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، أصدرت مذكرة تدعو فيها القيمين الدينيين إلى التزام الحياد التام في خطبهم ومواعظهم، وتفادي كل ما قد يفهم منه، صراحة أو تلميحا قيامهم بالدعاية لفائدة أو ضد هيئة سياسية أو نقابية، أو أي مترشح.
وتأتي هذه الخطوة لتحصين الحقل الديني في المملكة المغربية من أي تدخل أو استغلال سياسي أو انتخابي