أحداث سوس
التأم أرباب الحمامات والرشاشات من مختلف ربوع المملكة، اليوم الأربعاء، أمام مقر رئاسة الحكومة بالرباط، للمطالبة برفع ما أسموه “القرار الجائر” القاضي بإغلاق الحمامات، مؤكدين أنهم باتوا على حافة “الإفلاس”.
وقال ربيع أوعشى، رئيس الجامعة الوطنية لجمعيات أرباب ومستغلي الحمامات التقليدية والرشاشات بالمغرب، إن الوقفة جاءت عقب عدد من المراسلات والخرجات الإعلامية والمحاولات من أجل إيجاد حل للأزمة، التي “لم تلق أي رد”.
وتابع أوعشي : “طرقنا الأبواب بكل الطرق المتاحة، وعلى الرغم من انخفاض المؤشرات الوبائية لم يتم الانتباه إلى وضعنا”، وزاد: “نطالب برفع الظلم والجور، خاصة أن وضعيتنا باتت مزرية جدا، والقطاع بشكل عام على شفير الإفلاس”.
من جانبه قال رشيد لموكي رئيس جمعية أرباب الحمامات بآيت ملول، قال بدوره: “يطالنا الإهمال، والإغلاق كان مؤثر جدا”، مواصلا: “هو قرار جائر، خاصة أن المستشارين الصحيين يؤكدون أن الحمام ليس مضرا”.
وقال يوسف العبيد، رئيس جمعية أرباب الحمامات بجهة مراكش آسفي: “كان بودنا ألا نقف هذه الوقفة التي نحن في غنى عنها، لأننا حاولنا جهد الإمكان أن نعبر عن معاناتنا بالسبل كلها”، متابعا ضمن تصريح لهسبريس: “راسلنا جميع الجهات وأوضحنا أننا والشغيلة ضحية”.
وأردف العبيد: “الحمام مرفق صحي وليس مكانا لنقل المرض، وحتى العلماء أكدوا ذلك؛ كما أنه مرفق اجتماعي لا يجب التهاون معه”، مواصلا: “أصبحنا نعاني من الإحباط وبتنا نحس كأننا مستهدفين”.
ونبه المتحدث ذاته إلى أن “أغلب الحمامات تابعة لوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، وبالتالي نجد أن أثمان الكراء تتراكم، وكذلك الواجبات الضريبية وغيرها”، وزاد: “أرباب الحمامات باتوا لا يجدون ما يأكلون، ناهيك عن أن القطاع لم يحظ بأي دعم، ولو كان القانون يسمح لنا بتغيير مجال الاشتغال لفعلنا”.
وسبق أن راسلت الجامعة الوطنية لجمعيات أرباب ومستغلي الحمامات والرشاشات بالمغرب رئيس الحكومة للمطالبة بالعدول عن قرار إغلاق الحمامات، مؤكدة أنها ستسهر على تطبيق الإجراءات الاحترازية اللازمة لتفادي نشر العدوى.
وقالت الجامعة ذاتها في رسالتها إن قرار الإغلاق “لا يختلف عن جائحة كورونا التي أحرقت الأخضر من مشاعرنا وعواطفنا واليابس من مدخراتنا وأرزاقنا”، مواصلة: “كورونا تقطع الأوكسجين وقرار الإغلاق يقطع الأرزاق”.
وتعهدت الهيئة ذاتها بأن تعمل على مضاعفة الجهود لإنجاح محاصرة داء كوفيد 19، قائلة: “نلتزم باحترام البروتوكول الصحي المسطر من طرف اللجنة العلمية لمكافحة كوفيد 19، وذلك بـ:التعقيم عند ولوج الحمام- قياس الحرارة- التشدد في احترام التباعد المحدد في مساحة متر مربع لكل مستحم، الاشتغال في حدود 50 بالمائة في الطاقة الاستيعابية لفضاء الاستحمام”.