أحداث سوس
جرّ والد تلميذة بجماعة أولوز بتارودانت، مسؤول في سلك الدرك الملكي برتبة “أجودان” إلى القضاء بتهمة تعريض ابنته للعنف داخل المؤسسة التعليمية التي تدرس بها، من خلال تقديم شكاية إلى الوكيل العام للملك باستئنافية أكادير مرفوقة بشهادة طبية تثبت تعرض ابنته للتعنيف.
وطالب والد التلميذة الضحية عبر شكايته، بفتح تحقيق في النازلة التي تسببت في إصابة ابنته بمضاعفات نفسية وجسدية متفاوتة ، خاصة “بعد ظهور انعكاسات سلبية على ابنته من شعور بالتوثر واكتئاب حاد وانهيار عصبي ، مما تسبب في انقطاعها عن الدراسة منذ تعرضها للتعنيف”، تقول الشكاية .
و أوضح والد التلميذة عبر شكايته، أن ابنته التي تتابع دراستها في السنة الثالثة إعدادي بإعدادية أولوز، دخلت ، يوم الجمعة الماضي، في نقاش عادي لا يعدو أن يكون طفوليا داخل أسوار المؤسسة التعليمية مع ابنة الدركي المشتكى به ، و الذي يشغل منصب نائب قائد الدرك الملكي بأولوز ، حيث اتصلت ابنة المشتكى بها بوالدها الذي حضر على الفور إلى قلب المؤسسة بزيه الوظيفي و أمسك بالضحية و قام بخنقها على مستوى العنق وتهديدها بالتصفية الجسدية ، مسمعا إياها كل أنواع السب و الشتم قبل أن يقوم بحرها من يدها بطريقة مشينة ومهينة ساحبا إياها إلى مكتب مدير المؤسسة .
وأضاف والد التلميذة المعنفة، أن مدير المؤسسة التعليمية و بدلا من إنصاف التلميذة “انحاز إلى صف الدركي و قام بمعاتبة ابنته و إرغامها على الإعتدار لابنة نائب قائد الدرك الملكي”.
المنظمة المغربية لمحاربة الرشوة وحماية المال العام دخلت على الخط، وراسلت عامل إقليم تارودانت، ملتمسة منه “التدخل الفوري قصد فتح تحقيق في النازلة”، مؤكدة أن الأمر يتعلق بـ”إرهاب التلاميذ والتلميذات داخل مؤسساتهم التعليمية، وأن هذا الحدث يمكن أن يكون سببا رئيسيا في الهدر المدرسي الذي تبدل الدولة مجهودات كبيرة لمحاربته”.