أحداث سوس
بدأت الوكالة الوطنية للسلامة الطرقية في وضع الروتوشات الأخيرة على البرنامج الجديد الخاص بامتحانات رخص السياقة، حيث ستشهد هذه الأخيرة عدة تعديلات تشمل رفع عدد الأسئلة وإدخال برنامج جد متطور، يقلل من التدخل البشري في عملية تقييم نتائج الاختبار التطبيقي، إذ سيتم الاعتماد في هذا الصدد على سيارة ذكية.
ومن المتوقع أن تخرج هذه التغييرات المهمة في برنامج امتحانات رخص السياقة إلى حيز الوجود في الـ 18 من فبراير 2022، وهو التاريخ الذي يتزامن مع اليوم الوطني للسلامة الطرقية.
وبالعودة إلى تفاصيل هذا “البرنامج الذكي”، سيتم رفع عدد الأسئلة النظرية من 600 إلى 1000 سؤال، وذلك بغرض التكيف مع مدونة السير المعدلة سنة 2016، وكذ الرفع من كفاءة الراغبين في الحصول على رخصة القيادة بالمغرب، وتجويد مستوى التكوين الذي تؤمنه مدارس تعليم السياقة، وضمان تقييم موضوعي وشفاف.
علاوة على ذلك، سيتم الاعتماد على “سيارات ذكية” تتوفر على برنامج متطور للسياقة، حيث سيتعين على الراغبين في اجتياز الامتحانات التطبيقية لرخصة السياقة قيادتها، إذ ستقوم هذه السيارة بالكشف عن أخطاء المترشحين ومنح التنقيط الخاص بالامتحان، واقتصار التدخل البشري فقط على مراقبة منظومة سير الامتحان.
وفي هذا الصدد، قال ناصر بولعجول، مدير الوكالة الوطنية للسلامة الطرقية، في اتصال هاتفي مع Le360، إن الوكالة تعمل منذ مدة على هذا المشروع الذي من شأنه تحسين جودة اختبارات السياقة مستقبلا، حيث سيتم تقليل عامل التدخل البشري في الامتحان، إذ يتم التعاون بهذا الصدد مع جامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية ببنجرير، من أجل إعداد المنظومة الخاصة بهذا البرنامج الذكي.
هذا، ولم يكشف ناصر بولعجول عن تاريخ إعطاء الانطلاقة الفعلية لهذه العملية، مكتفيا بالقول “إن الوكالة بصدد العمل على البرنامج الجديد، حيث سيتم التواصل مع الجهات المعنية عند اقتراب خروجه حيز التنفيذ”.
من جهة أخرى، أوضح دحان بوبرد، رئيس الاتحاد الوطني لجمعيات وأرباب مدارس تعليم السياقة وقانون السير والسلامة الطرقية، في تصريح لـLe360، أن هذا البرنامج يتم الإعداد له منذ مدة من طرف الوكالة الوطنية للسلامة الطرقية، التي وقعت اتفاقية في هذا الشأن مع جامعة محمد السادس ببنجرير، في الـ 17 من يونيو الماضي، من أجل رقمة الاختبارات التطبيقية لرخص السياقة، مشيرا إلى أن المشهد لا يزال ضبابيا بالنسبة للمهنين حول طرق تنزيل هذا البرنامج، حيث أن العديد من مدارس تعليم السياقة تفتقد للآليات الخاصة بتطبيق هذا المشروع.