تواصل السلطات الصحية في المغرب ترقب وتيرة تفشي متحور أوميكرون ومدى خطورته للإفراج عن قرار يتزامن مع السنة الجديدة 2022 ، اذ من المرتقب أن تجتمع، خلال هذا الأسبوع، اللجنة العلمية لتدبير جائحة كورونا بالمغرب، من أجل حسم خيارات التخفيف والتشديد وكذا دراسة مدى خطوة المتحور الجديد على الصحة العامة، وهو الاجتماع الذي يسبق عرضا لوزير الصحة والحماية الاجتماعية في مجلس الحكومة المقبل حول الحالة الوبائية بالمغرب في ظل تطورات الجائحة على المستوى الدولي.
وكانت السلطات المغربية قررت تعليق جميع الرحلات المباشرة للمسافرين في اتجاه المملكة المغربية، لمدة أسبوعين، ابتداء من الإثنين 29 نونبر 2021 على الساعة الحادية عشرة ليلا و59 دقيقة.
البروفيسور سعيد المتوكل، الطبيب المتخصص في الإنعاش وعضو اللجنة العلمية لتدبير جائحة كورونا، قال إن تخفيف الإجراءات مسألة ممكنة؛ لكن وجب الانتظار على الأقل أسبوعين من أجل تفادي التسرع، ومعرفة وتيرة السيرورة الوبائية الجديدة.
وأوضح المتوكل، أن المتحور الجديد أوميكرون من الفيروس ليس بالشراسة الكبيرة؛ لكنه ينتشر بسرعة، مؤكدا أن دلتا هو الأكثر حضورا في أوروبا، ويصيب بالدرجة الأولى غير الملقحين.
وزاد المتحدث ذاته أن أوميكرون منتشر في إفريقيا بسبب غياب التلقيح وتفشي أمراض الهشاشة المناعية، مشيرا إلى أن أنه لم تسجل إلى حدود اللحظة أية حالة لهذا المتحور بالمغرب.
سعيد عفيف، عضو اللجنة العلمية للتلقيح ضد فيروس كورونا، قال إن وتيرة الإقبال لا تزال ضعيفة، ولو أنها زادت قليلا عن الماضي، حيث انتقل المعدل اليومي من 10 آلاف إلى ما يقارب 30 ألفا يوميا.
وأضاف عفيف، أن عدد اللقاحات واللوجستيك المتوفر بالمغرب يمكنه من تلقيح 500 ألف شخص يوميا، وفي حالة تحقق هذا الرقم بنهاية شهر دجنبر الجاري تصل البلاد إلى المناعة الجماعية.
وأردف عضو اللجنة العلمية أن الجرعة الثالثة تشهد تعثرات كبيرة على مستوى الإقبال، خصوصا لدى الفئة العمرية المتجاوزة لـ65 سنة، حيث لم تلقح سوى نسبة 27 في المائة.
وحسب معطيات من وزارة الصحة والحماية الاجتماعية، فإن عدد الذين انتهت صلاحية جوازاتهم الصحية يتجاوز 4 ملايين شخص، سبق لهم أن حصلوا على الجرعة الثانية؛ لكنهم لم يتوجهوا بعد إلى مراكز التلقيح للحصول على الجرعة الثالثة.
ووصل عدد من تلقوا الجرعة الأولى من اللقاح بالمغرب حوالي 24.4 ملايين شخص، أما الجرعة الثانية فتلقاها 22.7 ملايين شخص، في حين ناهز عدد الملقحين بالجرعة الثالثة حوالي 1.7 ملايين وفق المعطيات ذاتها.