أحيت مدينة أكادير للعام الثاني على التوالي، السنة الجديدة تحت شعار الوقاية واليقظة والأمن الصحي، وذلك بعد إعلان السلطات العمومية سلسلة من القيود في ليلة 31 دجنبر 2021 للحد من مخاطر انتشار فيروس كورونا (كوفيد -19).
ونتيجة لذلك، احتفل سكان مدينة أكادير، مثلهم مثل كل المغاربة في أي مكان آخر، بطريقة محدودة مع الحرص التام على الحفاظ على المكاسب الإيجابية التي تحققت على المستوى الوطني في مكافحة هذا الوباء.
وعلى الرغم من هذا الوضع الاستثنائي، توجه المواطنون الى محلات الحلويات لشراء الكعك والاحتفال بقدوم العام الجديد مع العائلة أو الأصدقاء مع تجنب التجمعات الكبيرة.
وأبرز المواطنون، في تصريحات لقناة M24، القناة الإخبارية التابعة لوكالة المغرب العربي للأنباء ، أن الإجراءات التي تتخذها الحكومة تهدف إلى الحفاظ على الصحة العامة، آملين في أن يكون العام الجديد أفضل من العام السابق.
وفي هذا السياق، أشار وليد السعيدي، رئيس المكتب الجهوي لقطاع المخابز والحلويات بسوس ماسة، إلى أنه تم اتخاذ كافة الإجراءات لخدمة الزبناء وإرضائهم بشكل أفضل، مشير ا إلى أنه على الرغم من استمرار الأزمة الصحية المرتبطة بكوفيد- 19، سجل مهنيو القطاع زيادة في متوسط الطلب مقارنة بنهاية عام 2020.
من جهته، أكد عزيز أزنبات، طاهي حلويات بأكادير، أن الظروف غير العادية والآثار السلبية للأزمة الصحية، لم تمنع سكان أكادير من الذهاب إلى محلات الحلويات الكبيرة لشراء الكعكات، مضيف ا أن قدوم العام الجديد يبقى لحظة مشاركة وسعادة وفرح.
كما تميزت ليلة رأس السنة بإقامة السدود الأمنية والعديد من الحواجز القانونية ونقاط التفتيش لضمان انسيابية حركة المرور على مستوى المدينة، والحفاظ على سلامة قاطني المدينة والزوار على حد سواء، والبضائع والتأكد من الالتزام بالإجراءات الصحية الوقائية تهدف إلى الحد من انتشار وباء فيروس كورونا المستجد.
يذكر أن الحكومة قررت مجموعة من الإجراءات المتعلقة بحظر جميع احتفالات رأس السنة الميلادية ، ومنع تنظيم الحفلات والبرامج الخاصة بالفنادق والمطاعم والمنشآت السياحية، وإغلاق المطاعم والمقاهي، وفرض حظر تجول ليلي، ليلة رأس السنة.
وقد تم اتخاذ هذه القرارات على أساس الأحكام القانونية المتعلقة بتدبير حالة الطوارئ الصحية ، وفي إطار تعزيز الإجراءات الوقائية اللازمة لمكافحة انتشار وباء فيروس كورونا المستجد والحفاظ على صحة المواطنين ، وترسيخا للنتائج الإيجابية المهمة التي حققتها المملكة في مكافحة هذا الوباء.