للسنة الثامنة على التوالي، نظم الاتحاد المغربي للاعبين المحترفين دورة تحضيرية لفائدة اللاعبين الذين لا يتوفرون على أندية، في الفترة المتراوحة بين 17 و22 يناير، بغية مساعدتهم على تجاوز الأزمة التي يعيشونها.
ومنحت الفرصة خلال هذه النسخة لـ18 لاعبا حيث استفادوا من حصص تدريبية على كافة المستويات التقنية، البدنية والذهنية. “لقد اخترنا في هذه النسخة 18 عنصرا فقط للمشاركة عكس الدورات الماضية التي تجاوز فيها العدد 20 لاعبا. الهدف من وراء تقليص العدد هو ضمان استفادة أكبر للاعبين من الدورة.” يوضح هشام مهدوفي، أحد الأطر التي أشرفت على هذه المبادرة .
الظهير السابق لأولمبيك خريبكة والرجاء الرياضي أكد أن هذه الدورة شهدت تواجد مجموعة من العناصر المميزة التي يؤمن بقدرتها على إثبات ذاتها على مستوى منافسات الدرجة الأولى من البطولة الاحترافية المغربية، مشيرا إلى أن عملية الانتقاء كانت دقيقة ووقفت على بعض التفاصيل التي تكشف عن مدى استعداد اللاعب للدورة التحضيرية ومدى قدرته على الاستفادة من الخدمات المقدمة.
وركز المشرفون في هذه الدورة على برمجة تداريب تقنية وبدنية للاعبين، كما استغلوا الفرصة لبرمجة لقاءات مع متخصصين في الجانب الذهني والنفسي لمساعدة اللاعبين على تجاوز المشاكل التي تترتب عن التوقف عن الممارسة.
البرنامج شمل أيضا خوض الفريق المشكل من 18 لاعبا لمبارتين وديتين، كانت الأولى أمام اتحاد تمارة قبل أن يواجهوا في الثانية فريق النسمة السطاتية.
وعن أهداف الاتحاد المغربي للاعبين المحترفين من وراء تنظيم نسخة هذه السنة، قال مهدوفي: “طموحنا أن ينجح أكبر عدد ممكن من اللاعبين المشاركين في إيجاد فرق تؤمن بمؤهلاتهم. أكبر معدل بلغناه سابقا كان خلال النسخة قبل الماضية حين نجح 16 لاعبا من أصل 23 مشاركا في إيجاد فرق جديدة.”
ولبلوغ هذا الهدف، أبرز مهدوفي، الذي يعتبر أحد أفراد الجيل الذهبي لـ”أوصيكا”، أن مسؤولي وأعضاء الاتحاد المغربي يحاولون استغلال علاقاتهم العامة، سواء مع الأندية أو الوكلاء، من أجل اقتراح خدمات اللاعبين، مشيرا إلى أن المباريات الودية كانت فرصة أيضا للاعبين من أجل تسويق أنفسهم.