حملة إعفاءات عدد من المسؤولين الأمنيين داخل مطار مراكش المنارة، ما زالت مستمرة، وذلك بعدما تم إعفاء ثلاثة أمنيين جدد نهاية الأسبوع الماضي، ليصل العدد في مجمله إلى سبعة معفيين من عملهم، فيما تم تغيير اثنين من الأمنيين على مستوى مراكزهم.
وربطت عدد من المصادر، أسباب كل هذه الإعفاءات في هذه الفترة بالمطار والتي وصفت بـ «الحساسة» إلى تقصيرهم في شغلهم، فيما تبقى الإعفاءات مرشحة للارتفاع خلال الأيام القليلة القادمة
كما جاء إعفاء كل المسؤولين الأمنيين المذكورين بمختلف رتبهم، بعد شكاية تقدم بها رجل أمن برتبة ضابط ممتاز إلى المديرية العامة للأمن الوطني بقيادة عبد اللطيف الحموشي، حيث اتهم في الشكاية المذكورة كل من رئيس المنطقة بالمطار ونائبه، إضافة إلى رئيس الدائرة ونائبة وعدد من عناصر الشرطة الآخرين باستعمال الشطط، ناهيك عن ارتكابهم لأخطاء مهنية وتقصيرهم في عملهم، وهي نفس المبررات التي كانت قد تحصلت عليها «الأخبار» نهاية الأسبوع الماضي.
ومباشرة بعد توصل المديرية العامة للأمن الوطني بالشكاية، تم فتح تحقيق عاجل وصلت من خلاله عناصر الأمن إلى وجود مخالفات بالفعل كما جاء في الشكاية المرفوعة من قبل الضابط الممتاز، حيث وبعد الاستعانة بكل كاميرات المراقبة المثبتة في المطار، تم رصد استفادة مجموعة من المسافرين بالرغم من الإجراءات الاحترازية الكبيرة وإغلاق الحدود الجوية بقرار حكومي من بعض الامتيازات الخاصة، والتي كانت تمنح فقط في إطار التسهيلات لشخصيات محددة، وهو الشيء الذي كان حاسما في إعفاء سبعة أمنيين من رتب مختلفة.
تجدر الإشارة، إلى أن عبد اللطيف الحموشي المدير العام للأمن الوطني قد قام في وقت سابق، بإعفاء عميدة شرطة، رجلي أمن برتبة ضابط وآخر برتبة مفتش ”، وقبل ذلك تم إعفاء عميد ممتاز يشغل منصب مدير مطار مراكش المنارة من منصبه، وذلك بسبب التقصير في المهام التي كانت منوطة به، حيث كان قد تم إلحاقه بالمديرية العامة للأمن الوطني بدون مهمة، كما كانت هناك قرارات مماثلة في حق عدد من الأمنيين على مستوى المطار ذاته الذين ثبت تقصيرهم، أو ارتكابهم لأخطاء مهنية.