التمسية / أحداث سوس
تحت شعار : “الكشفية رمز الوفاء .. للواجب نلبي النداء”، احتفلت جمعية كشافة المغرب فرع التمسية يوم الأحد 20 فبراير الجاري بدار الحي تفرديت التمسية، بالذكرى الحادية عشرة لتأسيسها.
هذا و قد عرف الحفل حضورا وازنا و تم من خلاله تقديم فقرات تربوية متنوعة تنوعت بين الأنشودة و المسرح و لواحات تعبيرية و حفل شاي، إضافة إلى تتويج مجموعة المتفوقين دراسيا من منخرطيها مع تكريم بعض الفعاليات المساهمة في الرقي بالهدف الأسمى الجمعية و المتمثل في خلق جيل صالح و مصلح.
و يذكر أن جمعية كشافة المغرب فرع التمسية تعد مكسبا للشأن الجمعوي بجماعة التمسية خاصة و المغرب عامة، لما لها من وقع إيجابي منذ تأسيسها، حيث تمكنت بفضل أطرها و شركائها من تأطير المئات من الأطفال و الشباب، عبر برامج كشفية و تربوية هادفة متواصلة.
و إليكم رسالة الذكرى الحادية عشر ة:
قبل أحد عشر عاماً التأمت نخبة من خيرة الفعاليات التربوية، الثقافية، الرياضية و الجمعوية … بهدف تأسيس فرع جمعية كشافة المغرب بالجماعة الترابية للتمسية، عمالة إنزكان أيت ملول، بعزيمة و إصرار و إرادة راسخة في التوقيع على حضور وازن في خدمة الوطن و بناء الإنسان.
قيم إيجابية دافعت عن تجلياتها القيادات المتعاقبة، طيلة أحد عشر عاماً بثبات و نكران ذات، في الفرح و السراء كما في الجائحة و الضراء، حضوريا أو عن بعد، ميدانيا و من خلال التأطير، حتى بلغت التجربة مرحلة متقدمة من النضج و الرقي و استحضار قيم التفاعل الإيجابي مع المحيط من جمعيات و مؤسسات و إدارات مع تجسيده من خلال الالتفاف حول أهداف مشتركة و متناغمة في خدمة الصالح العام.
بعد أحد عشر عاماً كاملاً، ترفع جمعية كشافة المغرب فرع تمسية شعار : “الكشفية رمز الوفاء .. للواجب نلبي النداء”، و هي رسالة واضحة على ثبات المواقف التربوية و المبادئ الكشفية و الأهداف البيداغوجية بالرغم من ظروف الجائحة و ما طرحته من صعوبات أثرت على السير العادي للبرامج و الأنشطة، و كذا على التدبير الأمثل للالتزامات الإدارية و المالية المطروحة، لكنها في مقابل ذلك كانت حافزا لرفع تحديات جديدة أكثر واقعية و انسجاما مع متطلبات الحاضر و رهانات المستقبل.
إن الاحتفال بالذكرى الحادية عشرة من تأسيس جمعية كشافة المغرب فرع التمسية يعد مكسبا للفعل الجمعوي المحلي الفاعل و اعترافا صريحا باستمرار التجربة ونجاحها في الزمان و المكان، بفضل الاشتغال على تكوين نواة قيادات صاعدة تشتغل بأسلوب تربوي مدروس و منهج كشفي حديث بالاعتماد على مرتكزات علمية و أكاديمية متناسقة وناجعة، و ترسيخ ثقافة النجاح كمفهوم يتجاوز خيمة الجمعية و فضاءاتها ليشمل حياة القيادات و كل المنتسبين للجمعية على اختلاف مراحلهم، و لعل في شعار هذه السنة، التأكيد الصريح على ضرورة الانخراط الدائم في مسار التضحية من أجل القيم الدينية و الحضارية الوطنية النبيلة و الدفاع الموازي عن الوحدة الترابية للمملكة و ثوابتها في ظل القيادة الرشيدة لملكنا الهمام محمد السادس نصره الله و أيده.