أحداث سوس
أكد طلبة مغاربة عائدون من أوكرانيا أن بعض الجامعات الأوكرانية باشرت اتصالاتها معهم من أجل حثهم على العودة للدراسة حضوريا، بعدما سجلت بعض المدن تراجعا في درجة الاستهداف الروسي وبدأت تشهد نوعا من الاستقرار.
وفي هذا السياق قال سعد، طالب في مجال الطب بإحدى الجامعات بأوديسا، إن رئيسة الجامعة حيث يدرس اتصلت به يوم الجمعة الماضي تحثه على العودة للدراسة، مبدية أسفها لمغادرة عدد كبير من الطلبة الأجانب.
وأوضح الطالب الذي يتواجد حاليا بالمغرب رفقة أسرته، في اتصال مع هسبريس، أن ما توصل به هو وبعض الطلبة المغاربة ليس ملزما، وأن الاتصالات التي وردتهم من رؤساء أقسام العلاقات الدولية المكلفين بالطلبة الأجانب في الكليات كانت ودية، من أجل إقناعهم بأن الأسابيع المقبلة ستكون مناسبة لمباشرة الدراسة حضوريا.
وأكد سعد أنه لا يمانع العودة إلى جامعته في حال تبين له أن الوضع لن يكون خطيرا، إلا أنه لن يتمكن من ذلك وباقي الطلبة الراغبين في العودة في ظل الوضع الحالي الذي يشهد إغلاقا للأجواء، موضحا أن الطلبة المتواجدين إلى حدود اليوم في دول الاتحاد الأوروبي يمكنهم العودة عن طريق المعابر الحدودية البرية، فيما لن يتمكن المتواجدون بالمغرب من الالتحاق بجامعاتهم إلا في حال صدور قرار بناء على اتفاق مشترك بين الحكومة المغربية وحكومات الدول المجاورة لأوكرانيا، من أجل تمكين الطلبة من الولوج.
وفي السياق ذاته كشفت سارة، طالبة مغربية عائدة من أوكرانيا، تدرس تخصص التجميل بمدرسة خاصة، أن المؤسسة وجهت لها طلبا للعودة من أجل استكمال الفصل المتبقي، فوافقت لأنها لم تشأ تفويت فرصة تمكنها من الحصول على شهادتها، خاصة أنه لم يتبق لها سوى أقل من شهرين على تخرجها.
ولجأت سارة، بحسب ما أكدته في اتصال مع هسبريس، إلى طلب تأشيرة فرنسا من أجل السفر إليها، والتوجه من هناك نحو أوكرانيا، في انتظار قرار مستعجل يمكنها من السفر مباشرة من المغرب إلى أوكرانيا.
من جهة أخرى يواجه طلبة مغاربة بألمانيا تحديات تتعلق برفض طلبات اللجوء، على اعتبار أن بلدانهم الأصلية آمنة، وهو ما سيضطرهم للعودة إما إلى المغرب أو أوكرانيا، خاصة إذا وقع عليهم الضغط من الجامعات، وبعد إصدار ألمانيا قرارا يمنع على الأجانب غير الأوكرانيين البقاء في البلاد نهاية شهر غشت المقبل.
وكان مصطفى بايتاس، الناطق الرسمي باسم الحكومة أعلن أن المغرب يدرس مقترحات لضمان استكمال الطلبة المغاربة في أوكرانيا دراستهم في دول أخرى.
وذكر بايتاس، في الندوة الصحافية الأسبوعية، أن هذه الدول هي رومانيا وهنغاريا وبلغاريا، مشيراً إلى أن الوزارة المعنية باشرت الاتصالات اللازمة.
وقال المسؤول الحكومي إن هناك رغبة من الدول الثلاث في مساعدة الطلبة المغاربة على الالتحاق بالدراسة، موردا أن هناك مجموعة من الصعوبات المرتبطة بالدفاتر البيداغوجية.