أحداث سوس
كشف مصدر طلابي قريب من حدث توقيف بعض أعضاء فصيل الطلبة الصحراويين بحيازة أسلحة بيضاء مصنوعة بشكل تقليدي بغرض استخدامها في ارتكاب جنايات وجنح ضد أشخاص بجامعة ابن زهر بأكادير، في حديثه لـ”آشكاين”، أن “سبب حيازة تلك الأسلحة التي كانت موجهة للحرم الجامعي، كان بغرض تنفيذ عملية انتقامية من طرف الطلبة الصحراويين ضد مكون الحركة الثقافية الأمازيغية”.
محدثنا الذي فضل عدم الكشف عن هويته شدد على “أن الصراع قديم بين الطرفين واتقدت حدته بعدما أقدم طلبة محسوبون على الحركة الثقافية الأمازيغية على قتل الطالب الصحراوي عبد الرحيم بضري، أحد قيادات الطلبة الصحراويين في 19 ماي 2018، الذي يصادف اليوم الثالث من رمضان أمام كلية الآداب والعلوم الإنسانية بأكادير”، يورد المتحدث.
تعليقا على ذلك، قال الناشط الأمازيغي والعضو السابق في الحركة الثقافية الأمازيغية؛ رشيد بلعواد، إن “واقعة زبارات وسواطر فصيل الطلبة الصراويين هو مخطط إجرامي للبوليساريو بتنسيق مع بعض عناصر من البرنامج المرحلي “القاعديين”، معتبرا أن مخطط موجه في الأساس “لإرتكاب اعتداءات إجرامية ضد طلبة الحركة الثقافية الأمازيغية بأكادير”.
ويرى بلعواد الذي كان يتحدث لـ”آشكاين”، أن “جبهة البوليساريو تقتات في هكذا قضايا وتسترزق بها كما جرى في أحداث أكادير صيف 2018م، التي كانت من صناعة البوليساريو”، مشددا على أن هذا الحدث “تتويج لما جاء في العديد من المنابر الصحافية المغربية قبل ذات الأحداث تحت عنوان “غالي يهدد بإشعال النار بالجامعة…”.
وأكد “المناضل” السابق في الحركة الثقافية الأمازيغية، أن “واقعة استقدام الزبارات والسيوف من طرف عصابة البوليساريو في 24 أبريل 2022 للحي الجامعي لأكادير، تأكيد على براءة الحركة الثقافية الأمازيغية من أحداث أكادير 2018 وبراءة معتقليها لحسن الناصري وسمير أحوار القابعين في سجن أيت ملول”، مبرزا أنه “من المعلوم أن عناصر فصيل الطلبة الصحراويين بالجامعة تحضر في أنشطة جبهة البوليساريو ومؤتمراتها بتندوف”.
يشار إلى أن عدد الموقوفين على خلفية قضية تتعلق بحيازة العشرات من الأسلحة البيضاء المصنوعة بشكل تقليدي بغرض استخدامها في ارتكاب جنايات و جنح ضد الأشخاص بجامعة ابن زهر بأكادير، بلغ خمسة أشخاص بعدما كانوا ثلاثة، حبث أمرت النيابة العامة بأكادير بوضع الموقوفين رهن تدابير الحراسة النظرية، وهم طالبان بجامعة ابن زهر ينتميان إلى فصيل “الطلبة الصحراويين”، وسائق سيارة أجرة و وسيط، والحداد الذي يصنع هذه الأسلحة البيضاء التقليدية.
وكان بلاغ صادر عن المديرية العامة للأمن الوطني الوطني، أعلنت أن أبحاث الشرطة القضائية مكنت من توقيف سائق سيارة أجرة بالقرب من الحي الجامعي بمدينة أكادير، وهو في حالة تلبس بتسليم الطالبين المشتبه فيهما كيسا ملفوفا يضم بداخله 23 ساطورا مصنوعا بطريقة تقليدية.