أحداث سوس
تسبب طبيب يشتغل بمستشفى عمومي بالرشيدية، في مأساة لطفل عمره سنتان، بعد قطع عضوه التناسلي في عملية ختان، مما دفع وكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية بورزازات إلى إصدار أمر بفتح التحقيق مع الطبيب.
الخبر أوردته يومية “الصباح”، في عددها الصادر ليوم الأربعاء 2 يونيو 2022، مشيرة إلى أن والد الطفل أفاد بأن العملية أجريت أثناء القيام بحملة طبية بضواحي زاكورة، مضيفا أنه توجه بابنه المزداد في 2020 لختانه، إلا أن الطبيب ارتكب خطأ، متمثلا في بتر العضو الذكري لابنه، نتج عنه ضرر نفسي كبير للعائلة.
وأضاف والد الطفل أنه نقل فلذة كبده إلى المركز الاستشفائي الجامعي ابن سينا بالرباط، وظل يرقد فيه دون أن تنجح العملية، لينقل على إثرها إلى المستشفى الجهوي ابن طفيل بمراكش، دون أن تنجح العملية للمرة الثانية.
ولجأ والد الضحية إلى القضاء، الذي أمر الضابطة القضائية بالمنطقة الإقليمية للأمن بورزازات بالاستماع إلى المشتكي، وبعدها جرى تحويل البحث نحو الشرطة القضائية بالأمن الجهوي بالرشيدية، لأن الطبيب يشتغل بها، ومازالت الأبحاث مستمرة.
واستنادا إلى المشتكي، طلبت الضابطة القضائية من الأب إجراء خبرة طبية على ابنه، لكنها أسندت إلى المستشفى الذي يشتغل فيه الطبيب، وتفاديا لأي محاباة بين الأطباء، سيتوجه من جديد نحو المركز الاستشفائي الحسن الثاني بفاس من أجل إجراء الخبرة التي تأخرت في حينها، ما طرح العديد من علامات الاستفهام حسب ذات المقال، حيث طالب والد الضحية بضرورة اتخاذ المسؤولين موقفا صارما من أجل تمكينه من خبرة محايدة، تُسنَد لطبيب محلف، بهدف الوصول إلى حقائق مرتبطة بملف ابنه، ومساعدة العدالة لإحقاق الحق، مضيفا أنه سئم من التنقل بين ورزازات التي يقطن فيها وزاكورة التي شهدت القافلة الطبية لختان الأطفال وإجراء عمليات الفتق، والرشيدية التي يشتغل فيها الطبيب المشتكى به، إضافة إلى تنقلاته بين مستشفيات مراكش والرباط، أملا في علاج ابنه.