أحداث سوس
بعد أن خالفت وأخطأت الإجتهادات صوابها، وتعددت الروايات كون الشاب الفار الذي دهس مواطنا بالصويرة بسيارته، مند أربع أشهر، ليختفي عن الأنظار، لن يطاله الإعتقال، وبأنه مُتَسَتَّر عليه، خاصة مع الخرجات المصورة له بمواقع التواصل الإجتماعي، والتي يتحدى فيها الجميع…، حان الوقت المناسب واللحظة الحاسمة أخيرا، والتي لم تكن بالهينة إطلاقا، بحيث تطلبت مجهودات جبارة يومية، مند وقوع الحادث.
وذالك قبل أن يتم آعتقال الشاب الذي قام مند أربع أشهر، بدهس الصحفي محمد سعيد مازغ، مسببا له جروحا وكدمات على مستوى الورك والأطراف العليا والسفلى، مُنحت له على إثرها، شهادة طبية حددت مدة العجز في 45 يوما، حيث كان الشاب يسوق سيارة من نوع “ميرسيديس”، بطريقة جنونية خالقا الرعب في نفوس المارة، بحسب شهود عيان، وتزامن مروره من الشارع، مع لمة عائلية كانوا بصدد آلتقاط صور تذكارية لعروسين أمام فندق “ميرامار” المقابل لشاطئ الصويرة، وهو ما وثقته “كاميرات” المراقبة، وقد تعمد الشاب استفزاز الجموع وإثارة انتباههم وتكرار السياقة قربهم.
و بحسب تصريح شهود العيان دائما، وهو ما جعل العريس يتدخل، مطالبا إياه بالإبتعاد عنهم، إلا أن صاحب السيارة تجاهل الأمر، وفي غفلة من الجميع، عاود قيادة سيارته، وبالخلف هذه المرة، بسرعة مفرطة، ليصدم الصحفي محمد مازغ، ثم يفر هاربًا إلى جهة مجهولة، ليظل مختفيا عن الأنظار، بالمقابل كان يظهر فقط، من خلال “لايفات” بمواقع التواصل الإجتماعي، ويتفوه بكلام كله تحدي وإهانات لعديد الأطراف؛.
والفضل يعود إلى تنسيق أمني ميداني بين مصالح “الديستي” والشرطة القضائية للصويرة، حيث تم تحديد موقع الشاب الهارب، يوم أمس السبت 02 يوليوز 2022، وتحديدا بمدينة أسفي، ومن تم آعتقاله، في أفق إحالته على أنظار القضاء.