أحداث سوس
ما تزال المعابر الحدودية للمملكة تستقبل يوميا عشرات الآلاف من مغاربة العالم الذين يتوافدون على حضن الوطن منذ بداية فصل الصيف بأعداد قياسية.
يعتبر مطار محمد الخامس الدولي بالدار البيضاء محطة الوصول الأكثر استقطابا الجالية التي تتوافد على المغرب من مختلف قارات العالم، حيث تحط في الأيام الأخيرة مئات الرحلات من وجهات عدة بشكل يومي.
و ساهم فتح الحدود البحرية مع إسبانيا في تدفق قياسي لأفراد الجالية المقيمة بأوروبا و خاصة القاطنة في إسبانيا و إيطاليا و فرنسا و هولندا و بلجيكا و ألمانيا.
عودة الجالية الكبيرة لوطنها الأم أنعش الاقتصاد الوطني بشكل ملحوظ، حيث تضاعف الرواج التجاري بمختلف المدن و خاصة السياحية، حيث لا يكاد يخلو شارع ما من سيارات بترقيم أجنبي.
كما ساهم توافد مغاربة المهجر في رفع احتياطي العملة الصعبة من خلال المبالغ المالية الكبيرة التي أنعشت خدمات الصرف بمختلف الوكالات المالية و “البازارات”، و هو الأمر الذي سبق و أكدته تقارير وزارة المالية خلال الجائحة حينما أوضحت أن تحويلات مغاربة العالم وصلت لأرقام غير مسبوقة و ساهمت بشكل إيجابي في تخفيف حدة الأزمة الخانقة التي مر منها المغرب على غرار مختلف دول العالم.