أحداث سوس
الاعلام الجزائري يهاجم “المغرب” بسبب مديرة الوثائق الملكية في التفاصيل،
لأنه لا شيء يُخيفهم أكثر من الحقيقة، لم يتأخّر كابرانات نظام “الكراغلة” في الجارة الشّرقية على تجييش ذبابهم الإعلامي لشنّ هجوم آخر على المغرب،
بعدما “صدمتهم” مديرة الوثائق الملكية بهيجة السيمو وهي تذكّرهم بالحقائق المفروغ منها بشأن مغربية الصحراء، ليس فقط “الغربية”، بل والشّرقية أيضا،
التي اقتطعها الاستعمار الفرنسي من أراضي المغرب وألحقها بـ”المقاطعة” الفرنسية، التي صارت تحمل اسم “الجزائر”.
وأكّدت بهيجة السّيمو مديرة الوثائق الملكية، في تصريحات لوكالة المغرب العربي الثلاثاء الماضي،
مستندة إلى الوثائق التاريخية المحفوظة، “مغربية الصحراء الغربية، والصحراء الشرقية، بعدما اقتطعتها فرنسا لصالح الجزائر في 1962″.
وبينما استقبل الجزائريون هذه التصريحات بكيفية طبيعية لأنهم يعرفون كما يعرف غيرهم أنّ ما قالته المسؤولة المغربية هو حقيقة تاريخية ثابتة،
سارعت أبواق الجنرالات، بتحريض وتوجيه من هؤلاء، إلى مهاجمة المغرب،
معتبرة هذه التصريحات “اسفزازاً” جديدا من المغرب” لبلاد “القوة الضّاربة” في التدليس والتلفيق والقفز على حقائقَ تاريخية وجغرافية ثابتة.
وفي سياق هذه الهجمة المسعورة الجديدة من ذباب “البْلاد اللي هُوك”،
زعمت صحيفة “الشروق أونلاين” أن تصريحات مديرة الوثائق الملكية “تصعيد خطير من النظام المغربي”،
مُركّزة على وظيفة السّيدة السيمو قائلة إنها “شخصية رسمية”، مندّدة بما وصفته بـ”الاعتداء على وحدة أراضي الجزائر”، وهي التي تعرف أكثر من غيرها مَن اعتدى على أراضي مَن!
وكانت بهيجة السّيمو، مديرة الوثائق الملكية، قد أبرزت، في مداخلة لها حين استضافها “منتدى وكالة المغرب العربي للأنباء”، الثلاثاء الماضي،
أن “الوثائق متوفرة، ويمكن الاطلاع عليها”، قائلة إنها “لا تشمل المراسلات والبيعات فقط،
وإنما تضمّ أيضا مجموعة من الخرائط والاتفاقيات ورسومات للحدود منذ العصور الماضية إلى اليوم”.
وقد حصلت إدارة الوثائق الملكية على هذه الوثائق حول الصّحراء المغربية، سواء الغربية منها أو الشّرقية، وفق المتحدّثة ذاتها، من دول أوروبية.
وبينما أكدت مديرة الوثائق الملكية أنها لا تتحدّث من فراغ بل بناء على بوثائق وأدلة ملموسة، اكتفى الذباب الإعلامي للكابرانات بمهاجمتها شخصياً، كما عادته،
إذ أشارت الصّحيفة المذكورة إلى أن تصريح المسؤولة المغربية “تصريح خطير، لأنه صدر عن سلطة رسمية مغربية”،
كما لو أنه ليس من حقّ السؤولين المغاربة الصّدح بالحقائق دفاعا عن حوزة وطنهم!
صحيفة جزائرية.. استفزاز جديد من المغرب
ويدورها، ادّعت صحيفة “TSA-Algérie” أنّ تصريحات المسؤولة المغربية “استفزاز جديد من المغرب للجزائر”،
مكتفية كسابقتها بالخوض في عموميات وانطباعات بلغة إنشائية ركيكة،
قائلة إنه “بعد سبعة شهور من “زلة” أحمد الريسوني، خرجت مسؤولة مغربية بخطابات مماثلة في ما يتعلق بالجزائر،
إذ إن بهيجة السيمو صرّحت علانية بأن “الصحراء الشرقية مغربية”.
وتابع المنبر الذبابي المذكور أن الأمر “أكثر من استفزاز.. إنه اعتداء علنيّ ورسمي على وحدة أراضي الجزائر.. تصريحات بالغة الخطورة، خاصة أنها صادرة عن جهة رسمية من الدولة المغربية”.
هو إذن السّيناريو نفسُه يتكرّر من النظام “الكرغلي” المفلس والعاجز أمام الأدلة التاريخية إلا عن الخوض في العموميات والإنشاءات،
التي تمليها على أبواقها الإعلامية لتعمّمها على الشّعب الجزائري المُلمّ بالحقيقة والذي لم تعد تنطلي عليه هذه التلفيقات والمزاعم غير القائمة على حجج ودلائل.
فكما وقع إثر دعوة أحمد الريسوني مؤخّرا إلى “استعادة تندوف” وكامل الصّحراء الشّرقية حين سارع جنرالات الجزائر إلى الانتقاد،
معتبرين تصريحات الرئيس السابق لاتحاد علماء المسلمين، “تحريضاً واضحاً ودعوة صريحة إلى الهجوم على “سيادة” الدول”،
ها هم يفعلون الشّيء نفسه بعد أن “صفعتهم” مديرة الوثائق الملكية مجدّدا ببعض الحقائق التي يكرهونها لأنها تفضح ادّعاءاتهم وأكاذيببهم في كل ما يتعلق بالصّحراء،
التي كانت دوما مغربية وستبقى كذلك شاؤوا ذلك أم أبَوه.