أحداث سوس
وجه وزير الداخلية، عبد الوافي لفتيت، تنبيها مؤخرا إلى الولاة و العمل لتذكيرهم بالدورية التي أصدرها قبل أشهر ، ودعا فيها إلى التصدي لتضارب المصالح داخل المجالس الترابية.
و في هذا الصدد ، تقدم عامل اقليم اشتوكة ايت باها بدعوى قضائية للمحكمة الإدارية باكادير من أجل عزل الرئيس الجديد لمجلس جماعة ايت ميلك وعضوين بذات المجلس بسبب تضارب المصالح، تروم عزلهم من عضوية الجماعة.
والرئيس الجديد تم انتخابه قبل أقل من أسبوع فقط.
الرئيس الحالي لجماعة ايت ميلك والعضوين تربطهم علاقة تعاقدية مع الجماعة تتمثل في كراء محلات تجارية تعود ملكيتها للجماعة، مما يخالف مقتضيات المادة 64 من القانون التنظيمي 113.14 المتعلق بالجماعات.
دورية وزير الداخلية ، كانت قد أكدت على أن بعض المنتخبين بمجالس الجماعات يستمرون في علاقاتهم التعاقدية أو ممارسة النشاط الذي كان يربطهم بجماعاتهم الترابية قبل انتخابهم لعضوية مجلسها سواء من خلال كراء المحلات التجارية أو تسيير أو استغلال مرافق تجارية في ملكية الجماعات الترابية، كأشخاص ذاتيين أو كأعضاء في هيئات التسيير لأشخاص معنويين، من قبيل الشركات والجمعيات.
ونبهت دورية الوزارة إلى أن القوانين التنظيمية المتعلقة بالجهات، والعمالات والأقاليم، والجماعات، نصت على أنه يمنع على كل عضو من أعضاء مجلس الجماعات الترابية أن يربط مصالح خاصة مع الجماعات الترابية التي هو عضو فيها أو مع هيئاتها، أو أن يبرم معها عقودا للشراكات وتمويل مشاريع الجمعيات التي هو عضو فيها، وبصفة عامة “أن يمارس كل نشاط قد يؤدي إلى تنازع المصالح، سواء بصفة شخصية أو بصفته مساهما أو وكيلا عن غيره أو لفائدة زوجه أو أصوله أو فروعه”.
وأشارت الوثيقة، إلى أن المقتضيات السالفة الذكر جاءت بصيغة العموم والإطلاق دون تحديد من حيث النطاق الزمني، مما يكون معه المنع قائما بالنسبة لأية علاقة مستمرة خلال الولاية الانتدابية الحالية ولو ابتدأت قبل هاته الولاية لأن الغاية والنتيجة واحدة سواء ربطت المصالح قبل هاته الولاية الانتدابية أو خلالها، مادام أن وضعية تنازع المصالح تبقى قائمة باستمرار العضو بمجلس الجماعة الترابية في علاقة المصلحة الخاصة أو ممارسة أي نشاط كيفما كان له علاقة بمرافق الجماعة الترابية أو مع هيئاتها.
و شددت الدورية على أن كل منتخب ثبت في حقه إخلال بالمقتضيات المنصوص عليها سابقا بكيفية صريحة وواضحة، من خلال ربطه مصالح خاصة مع جماعته الترابية أو هيئاتها أو يمارس أي نشاط كيفما كان ينتج عنه بصفة عامة تنازع المصالح، بصفته شخصا ذاتيا أو كعضو في الهيئات التسييرية لأشخاص معنويين (شركات أو جمعيات)، فإنه يتعين الحرص على ترتيب الآثار القانونية التي تقتضيها هذه الوضعية، وذلك من خلال مباشرة الإجراءات القانونية المتعلقة بعزل المنتخبين، والتي تم توضيحها بشكل دقيق بدورتي عدد D1750 بتاريخ 14 يناير 2022.