أحداث سوس
رمضان استثنائي بكل المقاييس، ذلك الذي يعيش على وقعه المغاربة، بسبب موجة الغلاء غير المسبوقة التي اجتاحت الأسواق، وطالت جل المواد الاستهلاكية، وفي مقدمتها المنتجات الفلاحية.
وفي هذا الصدد، تفاجأ المواطنون بوصول أسعار البيض إلى مستويات قياسية، حيث استقر ثمن البيضة الواحدة في 1.5 درهم منذ عدة أسابيع، أي بزايدة تتراوح ما بين 70 و100 في المئة عن الأسعار المعتادة سابقا، وهو ثمن جد مرتفع مقارنة مع القدرة الشرائية للمغاربة، خاصة وأن الأسر الفقيرة وذات الدخل المحدود كانت ترى في البيض الملجأ الوحيد لتوفير وجبة لأفرادها بسعر في المتناول.
مجموعة من منتجي البيض، وفي حديث مع موقع أخبارنا، أكدوا أن الارتفاع المسجل في الأسعار خلال الأسابيع الماضية راجع إلى سببين أساسيين، الأول غلاء الأعلاف والتي زاد ثمنها بحوالي 50 في المئة عما كان عليه الأمر قبل سنة، والثاني كثرة الوسطاء، حيث كشفوا أن البيضة تخرج من الضيعة بحوالي 0.8 درهم لتصل إلى المستهلك بضعف الثمن تقريبا، ليكون “الشناقة” المستفيد الأكبر من الغلاء الحالي.