*محمد النوري*/أحداث سوس
يواجه سكان إقليم تنغير تحديات كبيرة في مجال إدارة المرافق العمومية والخدمات العامة. منذ تولي السيد العامل الجديد مهامه، لوحظ بسرور تحسن ملموس في بعض الإدارات العمومية والمرافق الاجتماعية، خاصة على مستوى العمالة. ولكن هناك مسائل حرجة لا تزال تتطلب اهتمامًا كبيرًا، وأهمها قضية البلوكاج للجماعة القروية لامسمرير والمشاكل الاجتماعية والصحية التي يواجهها السكان في الإقليم.
إن توفير الرعاية الصحية والخدمات الصحية الجيدة هو أمر بالغ الأهمية، ولكن للأسف، بعض المشاكل في المنظومة الصحية بالإقليم لا تزال تؤرق سكان المنطقة. على الرغم من الوعود التي تمنح للمواطنين بإصلاح الوضع، إلا أنهم يجدون صعوبة في الحصول على الأدوية الضرورية للأمراض المزمنة مثل السكري. المستوصفات أصبحت مجرد بنايات فارغة تخدم فقط الصورة الخارجية، وهذا يجعل الأمور تبدو سيئة بالنسبة للمواطنين.
من جانب آخر، يعاني أصحاب سيارات النقل المزدوج من ضغوط اقتصادية كبيرة، وهذا ينعكس سلبًا على قيمة السلع الأساسية والسلع الزراعية التي تباع في السوق الأسبوعي. إن واقع السوق في أمسمرير يظهر وضعًا سيئًا للسكان، حيث يجدون أنفسهم محاصرين في دائرة من الغلاء والصعوبات.
وعلى الجانب البيئي، يجب التعبير عن القلق إزاء مشكلة التلوث والبيئة في الإقليم. تكدس النفايات والروائح الكريهة تعطل حياة السكان وتأثر سلبًا على صحتهم. من الضروري أن يتم اتخاذ إجراءات فورية للتصدي لهذا الإشكال.
إلى جانب هذه المشاكل، هناك قضايا أخرى مثل زيادة غير مبررة في أسعار المستلزمات اليومية وضعف القدرة الشرائية، وهذا يضر بالفلاحين والمواطنين الفقراء. زيادة أسعار الغاز تزيد ثقل كاهل الأسر وتجعل الوضع الاقتصادي صعبًا بشكل أكبر.
بالإضافة إلى ذلك، نشهد زيادة في الوعود الحكومية دون تحقيق فعلي لها، مما يزيد من استياء السكان. مثلا، تم افتتاح مكتب القاضي المقيم بفرح كبير، لكنه بقي مغلقًا بلا أي استفادة للمواطنين. هذا يجعلهم يتعينون بعبور مسافات طويلة للوصول إلى المكتب القضائي في مدن أخرى(بومالن دادس /قلعة مكونة).
يجب على السلطات المحلية والوطنية أن تأخذ هذه المشاكل على محمل الجد وتعمل على تحسين الخدمات والمرافق العامة في إقليم تنغير. ينتظر السكان بفارغ الصبر زيارة السيد العامل الجديد ولقاء تواصلي معه لمناقشة تلك المسائل والبحث عن حلول فورية لها. إن الإقليم الجبلي الغني بخيراته وبسكانه الودودين يستحقون أن تُحسن أوضاعهم وتُلبي احتياجاتهم.