محمد النوري.
أثارت تصريحات مقدم البرامج الإذاعية المغربي، رضوان الرمضاني، مؤخرًا جدلًا كبيرًا وأثارت استنكارًا واسعًا في المجتمع المغربي. في تصريحاته، أعلن الرمضاني تشبثه بالدفاع عن التطبيع مع الكيان الصهيوني، رغم الأحداث الدامية والمأساوية التي يتعرض لها المدنيون في فلسطين على يد الاحتلال الإسرائيلي.
تلك التصريحات أثارت موجة من الانتقادات اللاذعة من قبل المغاربة، ولم تقتصر هذه الانتقادات على منصات التواصل الاجتماعي بل امتدت أيضًا إلى عدد من المواقع الإخبارية. خلال مسيرة داعمة للمقاومة الإسلامية وللشعب الفلسطيني في الرباط، رفع المتظاهرون شعارات تندد بالرمضاني وأحمد الشرعي، مالك صحيفة “الأحداث المغربية”.
وفيما يتعلق بأحمد الشرعي، رئيس المرصد المغربي لمناهضة التطبيع، اتهمه مقال لرضوان الرمضاني بأنه “عضو” في مجلس الإدارة في “منظمة جيس الصهيونية العالمية”، التي يرأسها عقيد في جيش الحرب الصهيوني يُدعى عيران ليرمان.
رئيس المرصد أكد أن تصريحات الرمضاني تأتي كترديد لتعليمات العقيد الصهيوني عيران ليرمان، تحت إشراف السلم الإداري.
يُظهر فيديو انتشر على نطاق واسع في وسائل التواصل الاجتماعي كيف هاجم المتظاهرون رضوان الرمضاني وأحمد الشرعي خلال المسيرة في مدينة طنجة.
تعبيرًا عن تضامنها مع الصحافيين الاثنين، أصدرت “النقابة الوطنية للصحافة المغربية” بيانًا أعربت فيه عن رفضها لما وصفته بـ “حملة التشهير ضدهما”. دعت النقابة إلى حماية حرية الرأي والتعبير لجميع الأطراف ورفض أي انتهاك لهذه الحقوق.
ختمت البيان بالتأكيد على وقوف النقابة إلى جانب الشعب الفلسطيني في مواجهته لجرائم الاحتلال الإسرائيلي وترحمها على شهداء الواجب المهني في قطاع غزة.