احمد الهيبة الصمداني
خرج المدير لوزارة التربية الوطنية بإقليم تيزنيت عن صمته بشأن “تكليفه لمدير تربوي بحراسة ابنة مسؤول بالعمالة وترك رئاسة الامتحان”.
واعتبر المدير الإقليمي لوزارة التربية بتيزنيت ما ورد في طلب الإعفاء الذي وجهه له مدير ثانوية النور بإقليم تيزنيت “ص.ق” بسبب “تكليفه من طرفه (المدير الإقلمي) بمهمة حراسة ابنة مسؤول بعمالة تيزنيت وترك رئاسة الامتحان”، (اعتبره) مجرد “افتراء”.
وجوابا على طلب الإعفاء الذي تقدم به مدير النور، قال المدير الإقليمي لوزارة التربية بتيزينت، إن “البث في طلبات الإعفاء من مهام الإدارة التربوية هو من اختصاص السلطة الإدارية التي تملك حق التعيين في هذه المهام، وعليه فإنه يتعين عليك توجيهه طلبك في الموضوع إلى السيدة مديرة الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة سوس ماسة صاحبة الاختصاص”.
وشدد المسؤول نفسه على أن “ما ضمنه المدير في نفس الطلب من ادعائه أنه تعرض لما وصفته بالتعامل غير اللائق خلال الامتحان الجهوي لسنة 2024 من طرفه هو كمدير إقليمي، ما هو إلا افتراء لا أساس له من الصحة”.
وأوضح أن هذا الادعاء هو “تهرب من المدير ورد فعل عن تنبيهه له حل التغيب عن مقر عمله، خاصة يوم الاثنين صباحا، حيث ما فتئ يذكره بما يجب عليه الالتزام به من مقتضيات مهامه الإدارية وجسامة مسؤولياته كرئيس مؤسسة يُفترض فيه أن يعطي المثال لمرؤوسيك في الجدية والانضباط وأداء الواجب المهني”.
وفي تحذير مبطن، دعا المسؤول ذاته المدير التربوي، إلى “الانضباط والتحلي بالسلوك والأخلاق المهنية التي تفرضها عليه القوانين والنصوص التنظيمية، لأجل مصلحته المهنية، وضمانا للسير العادي للمرفق العام الذي يشرف على تسيير مؤسسة من مؤسساته”.
يأتي هذا، بعدما وجه مدير ثانوية النور بإقليم تيزنيت “ص.ق” مراسلة إلى المدير الاقليمي لوزارة التربية الوطنية بتزنيت، يطالبه فيها بإعفائه من مهامه الإدارية والتربوية، بسبب تكليفه بمهمة وصفها نقابيون، بـ”السابقة”.
وقال المدير “ص.ق”، إنه “أصبح محط سخرية بسبب تعاملكم (يقصد المدير الإقليمي) غير اللائق خلال الامتحان الموحد الجهوي لسنة 2024 حيث كلفتموني بترك رئاسة الامتحان والتفرغ لمراقبة خروج ابنة أحد موظفي العمالة الاقليمية”.
وشدد المدير التربوي، في مراسلته، على أنه “مع كل ما رافق هذا الأمر من عدم احترام عاشه خلالها احلك فتراته المهنية، حيث اهتزت صورته ومكانتي الاعتبارية بين زملائه الإداريين بل وحتى أمام أعوان الشركة”.
وتابع أنه “لتخطي هذه الضغوط وتجاوز هذه المحن تم تشخيصه من طرف طبيب نفسي بانهيار عصبي حاد، لكنه أثرت على نفسه العمل عوض الراحة”، وهي الوقائع التي كانت محل تنديد عبرت عنه النقابة الوطنية للتعليم المنضوية تحت لواء الكونفدرالية الديمقراطية للشغل بتيزنيت عن إدانتها لما وصفته بـ”السلوك الشاذ”.