الحاجة فاطمة أجبوري.. المرأة التي جمعت بين العمل السياسي والاجتماعي والتشبع بالقيم الإنسانية النبيلة

الحاجة فاطمة أجبوري.. المرأة التي جمعت بين العمل السياسي والاجتماعي والتشبع بالقيم الإنسانية النبيلة

2025-03-14T14:56:58+03:00
2025-03-14T14:59:29+03:00
احداث اجتماعيةالواجهة
ahdatsouss2 ahdatsouss214 مارس 2025آخر تحديث : منذ 8 ساعات

احداث سوس

فاطمة اجبوري ترعرعت في بيت سياسي وجمعوي، حيث كانت منذ بداياتها بجماعة القليعة ولجت باب العمل الجمعوي والسياسي وزاوجت بينهما. خرجت وآنتفضت وقادت ثورة آجتماعية بقناعة راسخة في تغيير نظرة المجتمع القليعي لتعيد للمرأة لمكانتها الطبيعية، وكرست لنموذج قل نظيره، لتسجل إسمها بمداد الفخر والإعتزاز في تاريخ النساء الخالدات.

هذه المرأة التي قررت أن تكون في خدمة العمل النسائي، حملت مشعل العمل التطوعي لتلقن دروسا في العمل الاجتماعي والإنساني والحياة السياسية.

ولعل إصرار هذه المرأة، التي ولدت سنة 1965، وانخراطها في مجموعة من المبادرات الهادفة، جعل منها نموذجا لإمرأة فرضت وجودها، وأثبتت قدرتها على كسب رهان التحدي والنجاح في مجموعة من مجالات اشتغالها، خاصة قضايا المرأة والعمل الجمعوي بربوع اقليم انزكان ايت ملول بل على مستوى جهة سوس ماسة التي شكلت لها فضاء مناسبا لإبراز موهبتها وميولاتها.

”فاطمة اجبوري” فاعلة جمعوية وسياسية بجماعة القليعة، ظهر اسمها كعضوة بجماعة القليعة والمجلس الاقليمي لانزكان ايت ملول ورئيسة جمعية جوهرة القليعة للتنمية الاجتماعية. تشتغل في ميدان العمل الجمعوي بالقليعة بجانب المرأة منذ كانت الجماعة في غطاء قروي و تقاسمها ما تعانيه، وقد ساهمت جمعيتها في خلق دينامية جديدة للمرأة الفاعلة خاصة في شعبة الخياطة والطرز ومحو الامية والتطبيب لتحسين وضعيتهن، ومازالت تطمح الى الكثير، ساهمت بتكوين وتأطير العديد النساء في المجال التعاوني والمقاولاتي ويحدوها أمل في المزيد من التألق لأنها لا تكل ولا تمل، ليتوهج اسمها نجم فاعلة جمعوية وسياسية كمناضلة، بصمت لتنقذ عدد من النساء من عالم شبه حضري بسيط من براثين الامية وقساوة المجتمع وضيق الحال، طامحة أن تقود السفينة بنجاح وامتياز.

dAl1e - احداث سوس

في المجال العمل الجمعوي والاجتماعي، تقول الحاجة اجبوري” ان هناك اكراهات، لان العمل الجمعوي يلزمه الدعم المادي ليؤدي دوره بنجاح، فالإكتفاء بدعم المحسنين وطرق أبواب عدة لتنفيذ الأجندة السنوية للجمعيات أصبح امر يثقل كاهل الفاعلات المدنيات.

في جانب التكوين، تضيف “.. اصبح التأطير والتكوين حاجة ملحة خاصة في بناء المشاريع وتقديمها للجهات الداعمة للدفع بالعجلة الى الأمام، خاصة أن المجتمع المدني أصبح شريكا أساسيا في التنمية.

وتتطلع الفاعلة الجمعوية والسياسية فاطمة اجبوري، من خلال تجربتنا الميدانية، إلى تغيير النظرة التقليدية لوضع المرأة القليعية طريقها في ذلك ، اشتغالها داخل جمعية جوهرة القليعة للتنمية الاجتماعية، والعمل عن قرب لحل مشاكل النساء خاصة الاجتماعية منها وقيامها بمجموعة من الأنشطة التحسيسية والتوعوية ٬ في محاولة لتكسير الثقافة التقليدية السائدة في المجتمع المحلي الشبه الحضري التي تعيق إبراز الوضع الحقيقي للمرأة وذلك من خلال إشتغالها على مشروع التمكين الاقتصادي للنساء في وضعية الهشاشة والفقر بإقليم انزكان ايت ملول.

رابط مختصر

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *