أحداث سوس
وثّقت عدسة أحد المواطنين، اليوم، مشهداً مؤثراً ومُحزناً من داخل المستشفى المحلي بمدينة أولاد تايمة، حيث اضطر أحد أفراد أسرة مريض خضع لعملية جراحية على مستوى الظهر إلى نقله بواسطة دراجة ثلاثية العجلات “طريبورتور”، في غياب أي وسيلة نقل مناسبة أو دعم لوجستي من المؤسسة الصحية.
المريض، الذي يُعاني من صعوبة في الحركة بعد خضوعه للعملية، ظل جالسًا على كرسي متحرك دون مساعدة، ما دفع ابنه إلى الاستنجاد بوسيلة نقل بدائية لإعادته إلى منزله، في مشهد يختزل حجم المعاناة التي يواجهها عدد من المواطنين، خاصة من الفئات الهشة، داخل منظومة صحية تعاني من عدة اختلالات.
وقد خلّف هذا الحدث ردود فعل واسعة على منصات التواصل الاجتماعي، حيث عبّر عدد من المتابعين عن استيائهم مما اعتبروه “إهانة لكرامة المواطن”، مطالبين بضرورة تحسين خدمات الدعم داخل المستشفيات، وتوفير وسائل نقل إنسانية تراعي الوضع الصحي للمرضى بعد العمليات الجراحية.
وتعيد الواقعة إلى الواجهة الأسئلة القديمة الجديدة حول دور المؤسسات الصحية في ضمان الرعاية المتكاملة للمرضى، ليس فقط أثناء التمريض، ولكن أيضًا في ظروف مغادرتهم للمستشفى.