أحداث سوس
ببالغ الحزن والأسى، تلقينا مساء يوم الأحد 15 يونيو 2025 نبأ وفاة أحد رموز فن تيرويسا، الرايس محمد أكيلول، عن عمر ناهز 88 سنة، بعد معاناة طويلة مع المرض ألزمته الفراش لسنوات.
يعد الراحل من خيرة العازفين على آلة الرباب والناي، وقد بصم الساحة الفنية الأمازيغية ببصمته الخاصة، متنقلا بين ربوع الجنوب المغربي، ناشرا إبداعه الفريد وأسلوبه المتفرد. نهل من مدرسة الرايس حسن باخوش ورافق كبار أعلام الفن الأمازيغي من أمثال: مولاي علي، محمد أوموراك، آيت بونصير، عبد الله بن دريس، سعيد أشتوك، أحمد أمنتاك، كما كان صديقًا وفيا للرايس جانطي والحسن أزروال وغيرهم ممن اعترفوا له بالفضل والمكانة.
وقد أغنى الفقيد خزانة تيرويسا بروائع خالدة، من بينها مقطوعات موسيقية صامتة ذات قيمة فنية كبيرة، وظل دائم الحضور في ذاكرة عشاق الفن الأمازيغي الأصيل.
واعترافا بمسيرته الفنية الزاخرة، حظي الفقيد بتكريمات متعددة من طرف عدد من الجمعيات الثقافية والفنية، التي أشادت بمساهماته القيمة في الحفاظ على التراث الأمازيغي ونقله للأجيال الصاعدة.
وبهذه المناسبة الأليمة، نتقدم بخالص التعازي والمواساة إلى أسرته الصغيرة والكبيرة، راجين من العلي القدير أن يلهمهم الصبر والسلوان، وأن يتغمّد الفقيد بواسع رحمته.
وسيوارى جثمانه الثرى اليوم الاثنين 16 يونيو 2025 بحي العرب بمدينة أزرو بعد صلاة الظهر.
إنا لله وإنا إليه راجعون
