سعيد بلقاس/ العيون
علمت “الجريدة” أن سواحل مدينة العيون، لفظت مساء يوم الأثنين الفارط، جثة شخص ثان، بعد أقل من أربع وعشرين ساعة من العثور على جثة أخرى بمنطقة “تاروما” ضواحي طرفاية، فيما بلغت الحصيلة الإجمالية إلى حدود يوم أمس الاثنين، ثمانية غرقى بينهم فتيات ينحدرن من سيدي سليمان وبني ملال.
وتضيف المصادر، أن الجثة في طور التحلل مجهولة الهوية، يرجح أنها تعود لشخص قضى غرقا أثناء محاولة للهجرة السرية نحو جزر “لاس بالماس” الإسبانية شهر يناير الماضي ضمن القارب الذي كان على متنه نحو 27 راكبا .
وتوصلت عناصر الدرك ببلاغ، يفيد تواجد جثة تطفو على المياه بمنطقة تاروما، حيث انتقلت فرقة خاصة لعين المكان لمعاينة الجثة وإعداد محضر في النازلة، فيما قامت عناصر الوقاية المدنية بانتشال جثة الضحية ونقلها عبر سيارة نقل الأموات نحو مستودع الأموات لمستشفى الحسن بن المهدي في العيون، لعرضها على الطب الشرعي في انتظار استكمال الإجراءات القانونية وتحديد هوية الغريق.
ومن جانب آخر، دعت أصوات حقوقية المصالح المختصة بولاية جهة العيون،إلى التعاطي مع قضية قارب الهجرة السرية الذي غرق في عرض البحر، خاصة بعد توالي العثور على جثث الضحايا تباعا وتنوير الرأي العام بخصوص الواقعة، حتى يتسنى معرفة الحقيقة وإبلاغ ذوي ضحايا الهجرة السرية بمصير أبنائهم.